قطاع الدواجن (مكانك راوح).. وبدائل العلف لاتفي بالغرض

محليات 07:33 17-10-2020

كما هي العادة دائماً وكما يسمع المزارعون وعوداً لجهة تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي ، سمع مربو الدواجن في لقائهم مع وزير الزراعة قبل شهر من الآن تقريباً وعوداً لجهة دعم هذا القطاع الحيوي الاقتصادي الهام في محاولة من الحكومة لعودته إلى الواجهة ومنحه جرعة من مقومات ديمومته والنهوض به .
غير أن ما سمعناه من أمين سر غرفة زراعة حماة – المهندس حسام نبهان يشي بأن قطاع الدواجن والمشتغلين فيه مازالوا في حيرة من أمرهم فهم سمعوا كلاماً يحفزهم للعودة ولكن لم يروا حتى الآن مؤشرات تبرهن عن ذلك عملياً .
فهل ما زالت الأبواب مشرعة للعودة لقطاع الدواجن بقوة أم تبقى الأمور (دقّ المي وهي مي) ؟.
يقول أمين سر غرفة زراعة حماة: بذلنا كل جهدنا لتحفيز المربين للعودة لتربية الفروج والمفاقس وغير ذلك لكن يحتاج هؤلاء إلى دعم ملموس وتحفيز واضح .
وأضاف : بأن نسبة المشتغلين في قطاع الدواجن هنا في حماة لا تتعدى 40% .
وزاد على ذلك بأنه لاضمان للمربي في استمراريته بالعمل في هذا القطاع خشية من الخسائر التي قد تنتظره ، وقد يربح اليوم ويخسر غداً ، فالعمل اليوم في قطاع الدواجن أشبه بالمغامرة، منوهاً بأهمية قطاع الدواجن والقطاع الزراعي بشكل خاص لما لهما من أثر فعال في النهوض الاقتصادي.
من ناحيته، قال المربي زكريا زيداش : اليوم سعر صوص التربية ما بين الـ600—و700 ليرة ، حيث هبط من ال1400 ليرة قبل أسبوعين ، في حين سعر الفروج من أرض المدجنة ما بين ال2600 و2700 .
منوهاً بأن عدد المربين المشتغلين في قطاع الدواجن في حماة لا يتعدى 45 %، لأن كل المواد العلفية مستوردة ( الصويا والذرة) وأسعارها مرهونة بسعر الصرف .
وتساءل باستغراب : هل يعقل أن تعطي مؤسسة الأعلاف نصف كيلو من المادة العلفية حصة الطير الواحد كل ثلاثة أشهر ؟
فلو كانت بين ال2 و3 كغ لقبلناها، وهذا سبب في عزوف عدد من المربين عن العودة لقطاع الدواجن الذي نتمناه داعماً للاقتصاد الوطني .
وأوضح بأن بعض المربين رفضوا استلام نصف كغ مقنن النخالة من مؤسسة الأعلاف، واليوم سعر الطن من الصويا ب840 ألف ليرة ، ومن يريد أن يربي فوجاً من الطيور عليه أن يبيعه ب2800 ليرة من أرض المدجنة لكي يحافظ على رأسماله ولا يخسر ،وهو ما يدفع المربين للعزوف عن التربية.
يحتاج قطاع الدواجن إلى دعم ملموس وأن يناط استيراد المادة العلفية (الصويا والذرة) بمؤسسة الأعلاف أسوة ببعض التجار المحتكرين لاستيرادها.