سورية اليوم- وكالات
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه إذا كانت الولايات المتحدة، تريد "الاستقرار" خلف مياهها مثل بريطانيا، فعليها أن تعي أن هناك خطوطا في العلاقات مع موسكو لا يمكن تجاوزها.
وقال في حوار مع برنامج “اللعبة الكبيرة” على القناة الأولى الروسية: "إذا كانوا (الولايات المتحدة) يريدون، الجلوس خلف مياههم مرة أخرى مثل البريطانيين، فيجب عليهم أن يفهموا أن هناك خطوطا لا يمكن تجاوزها. والتراكم النوعي للأسلحة الفتاكة التي يتم نقلها إلى أوكرانيا لا يمر دون أن يلاحظه أحد".
وسبق أن أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الوضع في أوكرانيا يتعقد أكثر فأكثر، مشيرا إلى أن سلطات كييف تعرف جيدا كيف يمكنها التوصل إلى تسوية.
وأشار بيسكوف إلى أن موسكو تراقب باهتمام كبير كيف يتغير خطاب الغرب حول الوضع في أوكرانيا، مؤكدا صعوبة التنبؤ بما إذا كان الدعم المالي لكييف من الولايات المتحدة سيستمر.
وتابع: "يمكننا فقط أن نقول الآن إن الغرب، وفي المقام الأول الأمريكيين، قد أيقنوا ما الذي ينفقونه بالضبط، أنفقوا أكثر من 100 مليار دولار في العام الماضي، ما مدى فعالية هذه الاستثمارات؟".
هذا وقال البروفيسور بجامعة بيتسبرغ، دانييل كوفاليك، إن الولايات المتحدة تنوي بدء مفاوضات مع روسيا بسبب غياب أي فرص لانتصار أوكرانيا في ساحة المعركة.
وأعرب كوفاليك عن اعتقاده بأن واشنطن قلقة من أن العسكريين الأوكرانيين منتشرون في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، تريد الولايات المتحدة الجلوس إلى طاولة المفاوضات بسبب "الهزيمة المحتملة" في النزاع.
وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى دول "الناتو" بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا، مؤكدا أن دول حلف شمال الأطلسي "تلعب بالنار" من خلال إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وذكر لافروف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في النزاع في أوكرانيا، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضًا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
المصدر: RT