في منتصف الشهر العاشر من العام 2019 وافق محافظ طرطوس على تزويد بلدية بانياس بباص للنقل الداخلي ضمن المدينة لحل أزمة النقل والمواصلات ولوضع حد لابتزار سائقي التكاسي للمواطنين، وهذا لاقى ارتياحاً لدى أهالي مدينة بانياس، وكانت بداية انطلاق الباص على أرض الواقع في 11 شباط من هذا العام حيث أعلن عن تسيير الباص مجاناً لمدة أسبوع ليصبح بعد هذا الأسبوع مأجوراً، ما شكل ردود فعل إيجابية لدى المواطنين ، ولكن للأسف هذه الفرحة لم تدم ، وبحسب الشكوى التي تقدموا بها لجريدة «تشرين »أكدوا فيها أنه بعد أيام معدودة من تسيير باص النقل الداخلي في بانياس لحل أزمة النقل لم يعودوا يرونه نهائياً منذ شهر آذار بداية الحجر الصحي وحتى اليوم ، حيث تم إيقافه من قبل مجلس مدينة بانياس من دون مبرر، وأضافوا: نحن اليوم بأمس الحاجة له بسبب أزمة النقل التي عادت مع بداية افتتاح المدارس، وبعد توقف أصحاب التكاسي عن العمل بسبب أزمة البنزين الخانقة، وطالبوا في شكواهم بعودة الباص للعمل بشكل دائم وإيجاد حلول لمشكلة النقل ضمن المدينة وخارجها.
«تشرين» تواصلت مع رئيس مجلس مدينة بانياس المهندس بشار حمزة الذي أكد أنه تم إيقاف باص النقل الداخلي الوحيد في بانياس خلال شهر آذار ونيسان وأيار بناءً على توجيهات الفريق الحكومي الخاص بفيروس كورونا، وعاد للعمل في منتصف شهر حزيران لمدة أسبوع، ولكن توقف بعدها لإجراء صيانة له بعد حدوث عطل في المحرك، ثم عاد للعمل مدة 15 يوماً، وبعدها توقف عن العمل نهائياً في الشهر السابع بسبب انتهاء العقد الموقع بين مجلس مدينة طرطوس ومجلس مدينة بانياس، حيث تم إرسال كتاب من مجلس مدينة طرطوس إلى مجلس مدينة بانياس لإعادة الباص بعد انتهاء مدة العقد، إلا أن مجلس مدينة بانياس طالب بتجديد العقد مدة عام كامل، وقال: نحن الآن بانتظار الموافقة لإعادة الباص ووضعه في خدمة المواطنين قريباً لكون مدينة بانياس بحاجة ماسة له للتخفيف من أزمة النقل التي يعيشها المواطن، ورداً على سؤالنا عن أسباب التأخر في مراسلة مجلس مدينة طرطوس لتجديد العقد قبل انتهاء مدته، قال حمزة: كنا نعتقد أن العقد سيتم تجديده تلقائياً بسبب حاجة مدينة بانياس له، وهذا ما جلعنا نتأخر في مراسلة مجلس مدينة طرطوس ومطالبته بتجديد العقد، لافتاً إلى أن خط سيره سيكون كالسابق من «المحطة الحرارية وسط المدينة والكراج الجديد والمشفى الوطني» والعودة بالعكس إلى كورنيش بانياس.