أسعار الخضر والفواكه في ارتفاع.. والمتهم انتهاء الموسم!

محليات 09:12 24-11-2020

لم تعد معظم أصناف الخضر والفواكه متاحة على موائد ذوي الدخل المحدود, إذ بين عاصفة سعرية وأخرى ترتفع أسعارها إلى مؤشرات غير مسبوقة، فما يحصل في أسواق مدينة دمشق يحصل في أسواق جميع المحافظات, إذ أصبح العجز عن تأمين الحد الأدنى من حاجة المواطنين من الخضر والفواكه هو السمة الغالبة على معطيات وأرقام تداولات السلع في الأسواق.
وفي جولة لـ(تشرين) على أسواق الخضر والفواكه في مدينة دمشق سجلت أسعار البرتقال انخفاضا ًعن بقية الفواكه في الأسواق, حيث يباع الكيلو بين الـ 700لـ800 ليرة بينما يباع التفاح بسعر تراوح مابين 1000 و1500 ليرة وسعر الجزر 900 ليرة, في حين سجلت أسعار الموز 2000 ليرة للكيلو ووصل سعر كيلو الرمان مابين 700 إلى 800 ليرة.
أما أسعار الخضر فقد تراوح سعر كيلو البندورة بين 700 و800 ليرة وسجل كيلو الفاصولياء الخضراء رقماً فلكياً وصل إلى 3000 ليرة والكوسا وصل سعرها إلى 800 ليرة والبطاطا تراوحت بين 600 و800 للكيلو حسب النوعية والزهرة بـ900 ليرة والملفوف بـ700 ليرة, كما تراوحت أسعار حزمة الحشائش بجميع أصنافها مابين 150 إلى 200 ليرة .
وقد أكد المواطنون الذين التقيناهم في الأسواق أنهم باتوا عاجزين عن تأمين أبسط حاجاتهم من الخضر والتي تعد الأساس في غذائهم اليومي ولاسيما مع ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والحمراء، مطالبين بضرورة ضبط الأسواق لتتناسب مع الدخل الذي لم يعد يكفي لشراء أبسط احتياجات أسرهم من الخضراوات .
فيما اجتمعت آراء أصحاب محال الخضر والفواكه الذين التقيناهم على أن ارتفاع الأسعار مرده إلى ارتفاع أجور النقل والعمال, أضف إلى ذلك انتهاء موسم بعض الخضر والفواكه.
من جهته أوضح علي ونوس- مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن ارتفاع أسعار بعض أصناف الخضر والفواكه, سببه نهاية الموسم الصيفي وبداية الموسم الشتوي وخلال هذه الفترة الانتقالية بين الموسمين تكون كميات الإنتاج أقل من المعتاد, وتالياً يكون المعروض من بعض أصناف الخضار والفواكه أقل من الكميات التي تحتاجها الأسواق، وتوقع ونوس بأن تشهد أسعار بعض أصناف الخضر والفواكه انخفاضاً مقبولاً في أسعارها ولاسيما خلال ذروة إنتاج البيوت البلاستيكية.
ونوه ونوس بأن هناك نشرة أسعار تصدر عن الوزارة بشكل أسبوعي وتعمم على كل مديريات حماية المستهلك في المحافظات, وطبعاً تتضمن تلك النشرة أسعار الخضروات والفواكه، مؤكداً أن عناصر حماية المستهلك تنتشر في الأسواق وتعمل على مخالفة من لايلتزم بتلك النشرة.
بدوره كان رأي رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو مشابهاً لونوس, إذ أشار إلى أن ارتفاع أسعار بعض أصناف الخضر والفواكه, مرده إلى وجود أصناف منها قد انتهى موسم زراعتها، فمثلاً البندورة من الخضار الصيفية والذي ينتج منها في موسم الشتاء الحالي يتم في ظروف مكلفة وبطبيعة الحال ستكون أسعارها مرتفعة.