قصر الزهراوي في حمص يستعيد حلته الزاهية

حول العالم 10:53 29-10-2020

قصر الزهراوي أحد أشهر المعالم الأثرية في مدينة حمص لما يتميز به من طراز معماري جميل يعود للعهد المملوكي يشهد حاليا أعمال ترميم تنفض عنه ما طاله من تخريب وأعمال نهب على يد التنظيمات الإرهابية.

فوق إحدى قاعات القصر المؤلف من طابقين نجد الرمز الذي عرف به السلطان المملوكي الظاهر بيبرس والمؤلف من أسدين متقابلين كدليل على الحقبة التي أنجز فيها فضلا عن سمات العمارة المملوكية الموجودة في القصر من ممر ضيق وفسحة سماوية في وسطها بركة ماء تحيط بها الأجنحة من جميع الجهات.

مديرة القصر رجاء بلال أوضحت أن أعمال الترميم في البناء والجارية حاليا بجهته الغربية تشمل قشرا للطينة القديمة مع أعمال المنجور.

ولفتت بلال إلى أن أعمال الترميم التي بدأت سنة 2015 كشفت عن وجود قوس للقاعة العلوية مبينة أنه يتم الإبقاء على حجارة القصر الأساسية مع التكحيل لها بهدف الحفاظ على جمالية حجارته.

وتشمل أعمال الترميم القبة في الطابق الثاني من الجناح الشمالي لتضررها الكبير وترميم السقف في الجهة الشمالية الغربية مع جزء من المدخل إضافة الى ترميم لبعض القباب في القسم الجنوبي.

وأوضحت بلال أن القصر هو متحف للتقاليد الشعبية ولكنه فقد الكثير من قطعه التراثية ويتم حاليا عرض بعض القطع المتبقية مشيرة إلى الزيارات العلمية التي يقوم بها طلبة جامعة البعث من كلية الهندسة المعمارية إلى القصر ليشاهدوا عمارته وجماليته التي تساعدهم في دراستهم.

بدورها المهندسة لينا ملحم رئيسة شعبة الهندسة بمديرية آثار حمص مسؤولة الإشراف على أعمال الترميم بقصر الزهراوي تحدثت عن أعمال الترميم للقباب الموجودة بالقسم المملوكي وترميم بعض الجدران والأسقف مع الحفاظ على الطراز المعماري الموجود مشيرة إلى أن قصر الزهراوي غني بالعناصر المعمارية المميزة الذي يحتاج العمل فيها إلى الدقة والهدوء.

يشار إلى أن القصر سجل أثريا عام 1967 واستملكته مديرية الآثار عام 1978 بغية المحافظة عليه وترميمه وتوظيفه كمتحف للتقاليد الشعبية.

مثال جمول