سورية اليوم- وكالات
قال نائب المندوب الدائم لروسيا الاتحادية في الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، إن الأمريكيين يشعرون أن الضغوط تتنامى وهذا يجب أن يؤدي إلى وضع لن تتمكن فيه أمريكا من دعم أنشطة إسرائيل.
وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول" عبر RT عربية، أكد بوليانسكي "أننا نبذل كل الجهود لسيادة العدالة وحماية مصالح الدول النامية ونسعى لحل عادل للمسألة الفلسطينية"، معتبرا أنه "بعد التصويت في الجمعية العامة واستخدامها الفيتو، بدأ الأمريكيون يشعرون بضغوط متنامية وبعزلتهم لأن الولايات المتحدة بدعم من بريطانيا تعرقل وقف المجزرة في غزة التي تقوم بها إسرائيل".
وشدد على أن "الأمريكيين يشعرون أن الضغوط تتنامى وهذا يجب أن يؤدي إلى وضع لن تتمكن فيه أمريكا من دعم أنشطة إسرائيل وستصر على وقف العملية العسكرية بسرعة وتحث إسرائيل على أن توافق على محادثات سلمية لحل الأزمة الناشئة"، لافتا إلى أن "الجميع منزعج من موقف أمريكا ويفهمون أن الحديث يجب أن يجري عن الوقف الفوري لإطلاق النار وهذا ما يصر عليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمنظمات الإنسانية على الأرض".
وأكد بوليانسكي أن "الكل منزعج من الوضع وكلنا نريد وقف المجزرة والاقتتال ونساعد سكان غزة، لكن لا نستطيع أن نقوم عبر الأمم المتحدة باتخاذ القرارات التي كان من شأنها أن تجبر إسرائيل أن توقف تصرفاتها"، جازما أنه "مع ذلك لا أحد يقوم بالاستسلام ويجب أن نواصل الضغط على الأمريكيين وتشكيل هذه الآراء والشجب وهذا ما ساعدنا في التصويت، 153 بلدا صوتوا على مقترح وقف إطلاق النار، هذا مؤشر جاد وتجاهل كل ذلك سيصبح صعبا على الأمريكيين".
وعن تغير موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال بوليانسكي إن "عاملين يلعبان دورا في ذلك، الضغط الدولي والداخلي"، مضيفا: "نحن في نيويورك نرى المسيرات والتظاهرات الداعمة لفلسطين، إدارة بايدن يجب أن تفكر في الانتخابات القادمة وليس في مصلحتها خسارة دعم الناخبين المسلمين، وبالتالي يحاولون المناورة لعدم فقدانهم لهذا الدعم. وكل عرقلة تصعب عليهم المهمة".
ورداً على سؤال حول حجم التنسيق مع الدول العربية، هل نشأ الآن على خلفية غزة أم تنسيق تقليدي؟ أفاد بوليانسكي بأن "لدينا علاقات قوية وتنسيقا للمواقف مع الدول العربية وهذا كان ملحوظا على كل الأصعدة، الشركاء العرب يتفهمون ما نقوم به ووجهة نظرنا وحججنا، وحين نشبت الأزمة حول غزة بتنا ننسق الأمور بشكل أكثر شدة ولدينا الكثير من التوافق مع البلدان العربية في المواقف، لدينا أمور تكتيكتيه وبعض الخلافات ولكنها لا تؤثر"، مشددا على "أننا ننسق مع الدول العربية بشكل كبير وسنواصل القيام بذلك".
وعن ماذا تعني المادة 99 ولماذا لجأ إليها غوتيريش؟، أوضح بوليانسكي أن "هذا البند تم تطبيقه 3 مرات في الأمم المتحدة ويسمح للأمين العام بأن يبادر ويطرح للمناقشة في مجلس الأمن مسألة يعتبرها هامة من وجهة نظر السلم والأمن، التصعيد في غزة، ويرى أن محاولات بحث هذا الوضع في الجلسات المفتوحة تعوقه البلدان الغربية، فقط روسيا والإمارات والصين تصر على التئام مجلس الأمن حول هذه المسألة، هم يعتبرون أن دبلوماسيتهم الخلفية تعمل ولا يجب تعويقها".
وأضاف: "غوتيريش أكد موقفنا وبهذه الطريقة حاول إيصال الصوت إلى الأمريكيين بأنه من دون وقف إطلاق النار الأمم المتحدة لا تستطيع أن تقوم بأي شيء في غزة، وهذه خطوة شجاعة ونحن ندعمها".
المصدر: RT