تمكن الطبيب والباحث في طب الأسنان الدكتور عزيز عبد الله من تسجيل براءة اختراع برقم 6237 بعنوان “الوتد الجذري الماسي المعدل” وتسجيلها باسم جامعة تشرين.
وحول الاختراع المقدم بين الدكتور عبد الله لمراسلة سانا أنه عبارة عن تقنية تحول السنبلة الماسية إلى وتد جذري يستخدم لتدعيم الأسنان شديدة التهدم بفعالية عالية من دون الحاجة إلى خطوات مخبرية تؤخر المعالجة وتزيد التكلفة.
واعتبر الدكتور عبد الله أن هذه التقنية غير مكلفة ويمكن تطبيقها مباشرة في العيادة بجلسة واحدة ونتيجتها مباشرة إضافة إلى أنها تقنية سهلة وبسيطة وذات نتائج فعالة لافتاً إلى أنه تم إجراء بحث ماجستير في جامعة تشرين على هذه التقنية وأثبتت فعاليتها بالمقارنة مع أوتاد مصنعة عالمياً كذلك تم تطبيقها في العديد من الحالات السريرية وأظهرت فعالية وديمومة طويلة.
وبين الدكتور عبد الله أن الأسنان المتهدمة تتطلب إعادة بناء وتدعيم باستخدام أوتاد ضمن القناة الجذرية للسن وهذا الأمر يتم بأخذ طبعة وإرسالها للمخبر ويستغرق وقتاً طويلاً أحياناً وتكلفة إضافية أو يمكن اللجوء إلى أوتاد الفايبر التي تتطلب طرق معالجة خاصة ومواد إلصاق مكلفة كما أن عملية إزالتها عند الضرورة صعبة ومن هنا جاءت فكرة الاختراع.
وعن تسجيل براءة الاختراع باسم جامعة تشرين أوضح الدكتور عبد الله أنه لكونها الجامعة التي بدأت منها دراستي في طب الأسنان ثم عدت إليها مدرساً ولها حيز كبير في ذكرياتي مشيراً إلى أن تسجيل براءة الاختراع باسم جامعة تشرين يرفع نقاطها عالمياً فبراءة الاختراع تصبح عالمية بمجرد تسجيلها في أي بلد.
ولفت عبد الله إلى أنه لا يسعى لتسجيل براءة اختراع جديدة وقال “إنني أبحث دائماً عن حلول وتقنيات ومواد تسهل عملي” مشيراً إلى بعض الصعوبات التي واجهها فيما يخص أجهزة قياس القوة والثبات لأن غالبية الأجهزة التي تقيس القوة مصممة من أجل أجسام كبيرة ولذلك كان لا بد من إجراء بعض التعديلات عليها.
ودعا الدكتور عبد الله الشباب إلى الاستمرار في المحاولة وألا يضعفهم تأخر النجاح فكل محاولة غير ناجحة تلغي العديد من الاحتمالات السلبية وتوجه العمل نحو مزيد من الاحتمالات الإيجابية.
يشار إلى أن الدكتور عزيز عبد الله من قرية فارش كعبية بريف بانياس في محافظة طرطوس سبق وسجل براءتي اختراع المسندة المعدنية الهلالية ودواء جديد لمعالجة الالتهابات اللثوية والجذرية وهو أستاذ في قسم مداواة الأسنان في كلية طب الأسنان بجامعة تشرين وحاصل على دكتوراه في المداواة اللبية المجهرية والمداواة التجميلية وتصحيح الإطباق من جامعة هامبورغ الألمانية.