أدى سفر العديد من الأطباء العاملين لدى الهيئة العامة لمشفى صلخد إلى توقف العمل بشكل جزئي في الكثير من أقسام المشفى.
و أشار مدير الهيئة العامة لمشفى صلخد- الدكتور عماد الجبرائيل إلى أن الأقسام التي باتت من دون أطباء تقتصر إدارتها على الكوادر التمريضية فقط, حيث تتم متابعة المريض علاجياً, وحصراً للمرضى المحالين إلى مشفى صلخد من قبل طبيب اختصاصي.
وأضاف: يعاني المشفى نقصاً حاداً في الأطباء, فلم يبقَ فيه سوى ثلاثة أطباء اختصاص داخلية و طبيب جراحة عامة و ثلاثة أطباء أذنية و طبيبي عينية و طبيب عظمية وطبيب جلدية فقط, إضافة إلى وجود خمسة أطباء مقيمين من كل الاختصاصات, وهؤلاء يقومون بتغطية قسم الإسعاف, مع العلم أن حاجة المشفى من الأطباء المقيمين هي ١٦ طبيباً, لافتاً إلى أن هذا النقص انعكس سلباً على الخدمات الطبية المقدمة للمرضى ضمن المشفى, وخاصة أن المشفى يخدم أكثر من ١٠٠ ألف مواطن في منطقة صلخد.
فضلاً عن ذلك يعاني المشفى من وجود نقص في بعض الأدوية, وهذا مرده إلى أن تأمين الأدوية يتم مركزياً، أي عن طريق الوزارة، لذلك تمنى العودة إلى العمل بعقود الشراء المباشر التي كان معمولاً بها فيما مضى, ومن ناحية ثانية قال الجبرائيل : تم إحداث قسم للعزل في المشفى سعة ٢٤ سريراً, ويأتي هذا الإجراء بعد ازدياد عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في منطقة صلخد، إلا أنه من غير الممكن إدخال أكثر من ١٥ مريضاً إلى هذا القسم من جراء محدودية مآخذ الأوكسجين, وخاصة أن المشفى خالٍ من محطة لتوليد الأوكسجين ليبقى الاعتماد على الأسطوانات، مشيراً إلى أن هذه الأسطوانات باتت بعد ازدياد عدد الحالات غير كافية للمرضى، إضافة إلى افتقاد المشفى لقسم للعناية المشددة نتيجة تحويل جميع المنافس إلى المشفى الوطني في السويداء.
