روسيا تستعيد قطعة أثرية مسروقة تعود إلى العصر الآشوري وتسلّمها للآثار والمتاحف السورية

فن وسنيما 17:47 04-09-2022
في رحاب المتحف الوطني وأمام “باب قصر الحير الشرقي”، أنهت المديرية العامة للآثار والمتاحف اليوم مراسم استلام قطعة أثرية تسلمتها من الأصدقاء الروس وذلك بعد أن تمت مصادرتها خلال أعمال القوات الصديقة.. هذا وتؤرخ القطعة الأثرية بشكل أولي على العصر الأشوري، في الألف الأول قبل الميلاد قياساً لمثيلاتها المكتشفة في الشمال السوري، كما أنها قد تكون منهوبة من أحد المواقع الأثرية السورية من خلال عمليات الحفر غير الشرعي الذي قامت به التنظيمات الإرهابية في الكثير من المواقع الأثرية السورية.
بدوره، أكد مدير الآثار والمتاحف محمد نظير عوض ان القطعة الأثرية المصادرة تتمتع بقيمة أثرية وتاريخية وفنية، وهي تحمل نقشاً كتابياً سيتم تفسيره ودراسته لاحقاً ليصار إلى إعداد دراسة عنها ومن المقرر عرضها في المتحف الوطني بدمشق.
من جهته، لفت الجانب الروسي خلال كلمة له إلى عمق العلاقات التاريخية مع سورية وعلى أهمية تقديم المساعدة للسوريين لاستعادة تراثهم الثقافي المنهوب، مشيراً إلى أن القطعة الأثرية سُلّمت لأصحابها الشرعيين ليتم عرضها في المتحف الوطني بدمشق.
وفي السياق ذاته أكد المدير العام للآثار والمتاحف في كلمته على التضحيات التي يقدمها الأصدقاء الروس للدفاع عن سورية وعن تراثها الأثري في وجه الهجمة الهمجية الإرهابية، مشيراً إلى مساهمة الجيش الروسي في تحرير مدينة تدمر الأثرية بعد أن سيطر عليها التنظيم الإرهابي “د اع.ش”.
يشار إلى أن مراسيم التسليم جرت بحضور عدد من الصحفيين والعاملين في المديرية العامة للآثار والمتاحف ووفد من السفارة الروسية بدمشق، إلى جانب ممثلين من سفارة روسيا الاتحادية ومن مركز المصالحة الروسي، وقام بتسليم القطعة الأثرية قائد الشرطة العسكرية الروسية.
تشرين