نظرية "العرض والطلب" بأسواق الهال تكوي جيوب المواطنين بدرعا..

اقتصاد سورية 21:01 22-05-2020

ما زالت نظرية "العرض والطلب" هي السائدة بأسواق هال درعا حيث ربطوا أسعار الخضار المنتجة بدرعا بمدى الطلب عليها بسوق هال دمشق المركزي ومن هنا تبدأ سلسلة وضع السعر اليومي لكل صنف من الخضار حيث تشهد أسعار الخضار بأسواق هال درعا عدم استقرار رغم تراجع حدة أسعارها بشكل مقبول بعد تدخل الجهات المعنية وتوفيرها للمستهلك مباشرة وخاصة البندورة القادمة من سوق هال دمشق ...
وخلال جولة " للثورة " في أسواق درعا لاحظنا أن أسعار الخيار البلدي الباكوري من إنتاج درعا ما زالت مرتفعة حيث يباع بسعر ٤٥٠ ليرة للكغ للدرجة زيرو و ٢٥٠ ليرة للقطاعة، بينما حافظت البندورة القادمة من سوق هال دمشق على سعرها وهي تباع مابين ٥٠٠- ٤٧٥ بالمفرق ...
أما الكوسا المنتجة بدرعا فأسعارها مقبولة وتباع بسعر ١٠٠ ليرة وكذلك الخس ب ٧٥ ليرة للكغ وتلك الخضار هي الأكثر طلباً لمائدة رمضان لذلك ما زالت أسعارها مرتفعة..

وفي مجال البطاطا المنتجة بدرعا فقد بيعت بسعر مناسب نوعاً ما وصل إلى ٣٠٠ ليرة للمفرق ونفس الشيء الفاصوليا وحلقت الباميا الخضراء لتصل إلى ٢٠٠٠ ليرة بسبب ندرتها، كما استقر سعر الثوم عند ١٠٠٠ ليرة للصنف الأول و٨٠٠ للثاني، كما حافظ البصل اليابس على سعره ١٥٠ ليرة وهي من إنتاج درعا.

وفي مجال الفواكه فما زالت أسعارها كاوية لأنها قادمة من محافظات أخرى وهناك طلب قليل عليها حالياً ..
وبموازاة ذلك ما زالت أسعار الألبسة والأحذية مرتفعة جداً وزاد سعرها نحو الضعفين عما كانت عليه قبل عدة أسابيع حيث تجاوز سعر بنطلون الجينز الشبابي ال ١٥ ألف والعباية النسائية ٢٥ ألف والقميص البناتي ١٥ ألف وكذلك الأحذية فالحذاء الذي كان سعره قبل شهرين ٣٠٠٠ ليرة أصبح ب ٨٠٠٠ ليرة وهكذا دواليك ...
ورغم جهود التموين وحماية المستهلك للجم غلاء الأسعار إلا أنها ما زالت كاوية... فالمحل الذي يتم كتابة ضبط بحق صاحبه يقوم بتعويض ذلك من جيوب المواطنين الذين لاحول لهم ولاقوة ...

أما الأسواق الشعبية فهي فكرة جيدة وموجودة بدرعا منذ زمن، وساهمت بتوفير الخضار وغيرها بأسعار منافسة ومناسبة للمستهلك، ولكنها بحاجة للتوسع أكثر وأن تكون دائمة ويجب تشجيع المزراعين والمنتجين على عرض بضائعهم مباشرة بتلك الأسواق ولكن تكاليف الشحن والنقل مكلفة لهم حسب ما ذكروا لذلك يبيعونها لباعة المفرق ونصف الجملة ما يوفر عليهم تكاليف البيع بالمفرق.. وبالتالي لا بد من محفزات ودعم للفلاحين والمنتجين بهذا المجال ليكونوا موجودين بشكل فعال..