مدارس حلب في أسبوعها الثاني.. تأخر وصول الكتاب المدرسي للطلاب وكثافة في القاعات الصفية

هموم الطلاب 08:56 18-09-2021

مع نهاية اليوم الأخير من الأسبوع الثاني للعام الدراسي مازالت العديد من مدارس حلب "مدينة وريفاً" تعاني من عدة معوقات للعملية التعليمية وفي مقدمتها نقص الكتاب المدرسي إلى جانب نقص المقاعد ونقص في عدد الكادر التعليمي، وكل تلك العوامل مجتمعة تنعكس سلباً على أبنائنا التلاميذ والطلبة الذين هم هدف العملية التعليمية ..

*نقص في الكتاب المدرسي..

مكتب صحيفة الثورة رصد آراء العديد من المواطنين من أولياء أمور التلاميذ ومن التلاميذ أنفسهم ومن الكوادر التعليمية والإدارية، حيث أجمعوا على نقص كتب اللغة الإنكليزية والفرنسية وخاصة لطلاب الشهادتين "الأساسي والثانوي" إضافة إلى كتب المنهاج الجديد.
وأشار البعض أن أبناءهم في الصف الأول الإبتدائي حتى الآن لم يستلموا كتاب اللغة الإنكليزية، وتلاميذ الصف السادس لم يستلموا كتب اللغة العربية والديانة ، كما أوضح البعض أن أبناءهم استلموا كتبا قديمة "مدورة من أعوام ماضية".

*نقص المقاعد..

إلى جانب مشكلة نقص الكتاب المدرسي يوجد نقص في المقاعد، كما رصدته صحيفة الثورة خلال جولاتها، حيث أدى ذلك إلى كثافة التلاميذ والطلاب في الشعبة الصفية إضافة إلى بعض الشعب التي لا توجد فيها مقاعد الأمر الذي يضطر الإدارات ،كما أوضحته بعض إدارات ومعلمي المدارس، إلى دمج التلاميذ في شعب أخرى ريثما يتم تأمين المقاعد "وهذه الصورة بالذات في الأحياء المحررة "السكري – تل الزرازير – كرم الميسر – كرم الجزماتي – طريق الباب ....".

بانتظار كتب اللغة..
هذه هي بعض المشاهد التي رصدتها صحيفة الثورة من خلال استطلاعات الرأي خلال جولاتها على عدد من أحياء مدينة حلب، ووضعناها أمام الجهات المعنية في محافظة حلب حيث أوضح "شعبان شحادة" مدير فرع مؤسسة المطبوعات بحلب أن معظم الكتب متوفرة في المستودع المركزي والمستودعات الفرعية ، ماعدا كتب "اللغات الإنكليزية والفرنسية" لجميع المراحل وخاصة المنهاج الجديد غير متوفرة بانتظار وصولها من دمشق ليتم توزيعها من خلال مستودعاتنا الفرعية على المدارس.

* تقصير أمناء المكتبات ..

وأضاف شحادة أنه توجد مخصصات لبعض المدارس لم يتم استلامها من قبل أمناء المكتبات في المدارس وبالتالي ينعكس ذلك على أبنائنا التلاميذ، ومن خلال "صحيفتكم" نطلب من أمناء المكتبات التوجه إلى مستودعاتنا الفرعية المخصصة لهم ليستلموا الكتب المتوفرة ريثما تأتي بقية الكتب الناقصة والتي هي قيد الإنجاز حالياً.

*تربية حلب تعد بالحلول..

وأوضح مدير تربية حلب "إبراهيم ماسو" فيما يخص الكثافة الصفية في المدارس أنه ستتم إعادة توزيع الطلاب في بعض المناطق حسب الخارطة المدرسية و بالتزامن مع دخول عدد من المدارس الجديدة في الخدمة، مشيراً بالوقت نفسه أنه يتم تزويد المدارس بالمقاعد ضمن الإمكانيات المتاحة، والأهم حالياً كما يقول ماسو أنه يتم سد الشواغر من خلال تعيين المكلفين والوكلاء حيث تم تعيين أكثر من ٢٠٠٠ وكيل و أكثر من ١٠٠٠ مكلف.

* برسم المعنيين ..

في الهرم التربوي مابين الواقع الحالي ووعود المعنيين مازال طلابنا ينتظرون الحلول الاستراتيجية والتي كان من الأولى أن تقوم المؤسسة التربوية منذ بداية الصيف الحالي بالعمل عليها وفق خطط استراتيجية مدروسة وليس وفق تصريحات عشوائية يعيش أبناؤنا على أمل تحقيقها، ويتخوفون من أن يكونوا ضحية لهذه العشوائية.
ويتساءل التلاميذ في خاتمة المطاف عن سبب تغيير المناهج والذي ينعكس سلباً على التأخر في طباعة الكتاب المدرسي.
النقطة الأخرى هي أنه بالنسبة للمدارس التي توجد فيها كثافة طلابية ولا توجد مقاعد كافية لماذا لا يتم التحول إلى نظام الفوجين ورفد تلك المدارس بالمعلمين المكلفين أو الوكلاء.
وأين هو مبدأ المحاسبة لأمناء المكتبات الذين يتأخرون في استلام الكتب من المستودعات الفرعية ...
وهنالك العديد من التساؤلات التي يمكن أن نتطرق إليها في متابعات قادمة مع القضايا التربوية.