كرة العربي في عيون كوادرها وجمهورها

رياضة محلية 14:05 02-03-2021

رجال العربي استعادوا ثقة الجمهور بتأهلهم للدور الثاني المؤهل للدور الحاسم للصعود للدوري الممتاز بعد أن كان الفريق مهدداً بالهبوط في الموسم الماضي.
كرة العربي ما زالت تدور في فلك الممتاز وفك شيفرة التأهل وعقدة اللحظات الأخيرة، فهل كتب على جمهورنا المتعطش ألا يرتوي من عشقه الكروي بوصول فريقه للدوري الممتاز أو الفوز بكأس الجمهورية؟

بين الهواية والاحتراف

منذ أن أطلق اتحادنا نظام الاحتراف تباين المستوى بين الفرق القادرة على تأمين الدعم المادي والفرق المتواضعة مادياً وازدادت الفجوة، وزادت الأزمة من ضعف فاعلية النشاط الكروي بسبب الظروف الطارئة وارتفاع الأسعار وعدم القدرة على مواكبة التطور العالمي.

فأصبحنا نعيش بنظام الهواة ونعتمد على فتات التبرعات في ظل نظام الاحتراف المنقوص، ولعدم توافر الاستثمارات بسبب القيود والتعقيدات وعدم وجود البيئة الصحيحة للاستثمار الرياضي ما زلنا نلهث وراء تأمين الدعم المادي الذي يهيئ الاستقرار للفريق ليصبح منافساً، فعندما تطلب من شخص ما أن يقرأ ما تكتب يجب أن ينصب تفكيره بالقراءة ويكون هادئ البال من جهة معيشته، فكيف لنا أن نطلب من لاعب يعمل ليؤمن قوت يومه وعياله أن يفرغ نفسه وذهنه للتدريب؟
ولتسليط الضوء على واقع الفريق وطموح الجمهور فتحت صحيفة «الوطن» قلبها لترصد الآراء والتطلعات:

المدرب فيصل الملحم

هو صاحب الإنجاز الوحيد لكرة العربي بالصعود للدوري الممتاز – الأولى في حينها
(1986): يقول: الظروف العامة صعبة وتنعكس على اللاعبين بشكل مباشر.
الفريق يقدم ويعطي ما عليه ويحسب للاعبيه وصولهم للدور الثاني في ظل ظروف كهذه ونعلم الوضع العام للبلد والظروف المعيشية ونعاني من مشكلة قلة الدعم للرياضة في المحافظة.
الفريق بحاجة لتدريب يومي لكي ينافس والتدريب اليومي بحاجة لدعم مادي كبير لكي يتفرغ اللاعب للتدريب ويترك هموم الحياة المعيشية.

لاعبونا ترفع لهم القبعة لأنهم يقدمون أداءً ونتائج رغم صعوبة الظروف والتفكير بلقمة العيش، أتمنى لهذا الفريق الصعود للممتاز لأن معظم لاعبيه قدموا عطاءات كثيرة داخل الملعب ويستحقون التقدير وتتويج تعبهم بالتأهل للممتاز ولو توافرت مقومات الاحتراف فهم لا يقلون شأناً عن لاعبينا المحترفين.

لجمهورنا المغترب كلمة

أحد المغتربين والمتابع لأدق التفاصيل في النادي الكابتن وليد أبو خير قال:
تحية للنادي العربي وألف مبروك التأهل للمرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة للدوري الممتاز.
النادي العربي معروف كاسم لدى الجميع وله تاريخ، كل الجمهور يعول عليه بالداخل والخارج وبشكل عام النادي واللاعبون على ساحة القطر في المستوى نفسه، ولا يوجد اختلاف كبير عن الممتاز أو الأولى أو الثانية كدوري سوري سوى الدعم المتفاوت، والكرة بملعب اللاعبين وها هي فرصتهم لإثبات الذات.
الجمهور يعطي الدعم للنادي والفريق ولكن الظروف الاقتصادية تحد من الدعم المطلوب الذي يقود لتفرغ ولو جزئياً لعناصر الفريق.

طموحنا بالتأهل قائم، الفريق ليس سهلاً، إنه يؤدي أداءً طيباً ويحقق نتائج جيدة والمطلوب من اللاعبين عدم التفريط بأي فرصة للفوز والكرة بين أقدامهم، وأهم شيء الاستقرار والنادي العربي معول عليه من عشرات السنين، يجب على اللاعبين أن يضعوا بالحسبان أننا كجمهور بالداخل والخارج معولون عليهم ويجب تحقيق نتيجة طيبة بالدور الثاني.

كاميرا الحقيقة وعين الحق

صاحب العدسة المرافقة للفريق (المصور إيهاب سرحان) قال: لي الفخر أن ترافق عدستي مسيرة نادينا الحبيب، الأصفر العرباوي: لو أن جمهور السويداء شاهد دموع نسيم معروف أو سمعوا ما قاله حارسنا المخضرم عقب نهاية لقاء الضمير لعرفوا كم يعاني الفريق وكم يتحسر لعدم الوصول للممتاز بعد تعب عشرات السنين، هذا هو واقع الحال، فاللاعبون يقدمون ويسعون لتقديم أقصى ما لديهم للتمتع والإمتاع ولكن الظروف صعبة والحمل كبير في ظل محدودية الدعم وعدم التفرغ.

رئيس رابطة المشجعين

سليمان الجغامي رئيس رابطة المشجعين قال: رجال النادي العربي طلِبَ منهم القليل وقدموا الكثير، طلبنا منهم حفظ ماء الوجه وكانوا خيرَ سفراء، وصلوا للدور الثاني من لا شيء، ومعه ارتفع سقف الطموح وعيون الجماهير ترقب بتفاؤل الوصول للدوري الممتاز، أما الآن فما المطلوب من هذا الفريق وما المطلوب لهُ؟
المطلوب لهُ الدعاء أولاً والدعم فنياً ومعنوياً ومادياً ثانياً، والوقوف وقفة رجلٍ واحد من الداعمين الذين بدؤوا بالعودة لبيتهم العرباوي.

والمطلوب منهم: القليل من التضحية، وزيادة الانضباط والالتزام بالتدريبات التي يجب أن تكون يومية، واللعب أولا وأخيراً بالانتماء للشعار فمهما ارتفع سقف التعويضات فإنها لن تلبي الطموح؛ وهذا هو الواقع المظلم.

كرة القدم صناعة

أحد نجوم الفريق 1986 الهداف عماد دويعر قال: كرة القدم صناعة وعلم وفن وأصبحت تكاملية عبر المراحل التدريبية، والفريق بحاجة لدعم نفسي من ضمن خطة الإعداد لتحقيق الثبات في الانفعال لدى اللاعبين، وهذه المرحلة هي من أهم المراحل للإعداد النفسي، لذا يجب علينا أن نعمل على الإعداد النفسي والذي يستند بالأساس إلى تأمين متطلبات الفريق للتدريب اليومي والتحضير الجيد، وهذه المرحلة مهمة بتاريخ محافظة السويداء لتكرار إنجاز 1986.

قائد الفريق: دكة قوية

الحارس المخضرم نسيم معروف قال: نقرأ في نسخة الفريق الحالية نسخة 1986 من حيث البنية والروح والحماسة الموجودين لدى اللاعبين، ما يميز الفريق أن دكة البدلاء بمستوى الفريق في أرض الملعب ورغم الصعوبات والمعوقات قدرنا أن نصل للدور الثاني، فريقنا جيد ودفاعنا مميز ووضحت تأثيرات المدرب والإدارة من خلال إيجاد مزيج بين الخبرة والشباب، نطلب من الإدارة والمحبين توفير سبل ومقومات التدريب اليومي ومن اللاعبين متابعة العطاء والتضحية لتحقيق الهدف.

رئيس النادي: إعادة ثقة

د. لؤي أبوشهدة رئيس النادي قال: نحن في النادي العربي في مرحلة إعادة الثقة بين اللاعبين والإدارة وبين النادي والجمهور ونجحنا بذلك من خلال النتائج المحققة على الأرض.
فريق الرجال بأبهى حالاته.. الحماسة الروح العالية، الالتزام في التدريبات، التعاون مع الكادر الإداري والفني، العطاء في أرض الملعب.

الفريــق في هــذه المرحلــة بحاجة لدعم مادي لنتمكن من التدريب اليومي لرفع مستوى الفريق فنياً وبدنياً وهذا الأمر بحاجة للمال لزيادة الرواتب والتعويضات والحوافز.
ولا شك أن جمهورنا الحبيب في الداخل والخارج يقف إلى جانبنا ولكن الظروف الصعبة تحد أحياناً من القدرة على العطاء، نطلب مــن الداعمين أفراد وفعاليات الوقوف إلى جانب هــذا الفريــق لأنه بدأ يرسم البسمة على شفاه أطفالنا المتعطشين للممتاز وبدأنا نقرأ التفاؤل في عيون المتابعين والمشجعين، وكلنا شركاء بإنجاز قد يتحقق للمحافظة بعــد طول عناء.

دعم التنفيذية

طارق العفيف رئيس التنفيذية قال: تشهد هذه السنة أفضل حالات النادي من حيث القواعد والخامات الشابة الموجودة والعمل الفني والإداري والدعم من كل الجهات والمستويات.
المطلوب منهم الحفاظ على الانضباط وأن يكونوا على قدرٍ عالٍ من المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
اللجنة التنفيذية قدمت أجور الحكام وأذونات السفر وهذه البادرة هي الأولى من نوعها ويجب التنسيق مع جميع الجهات من خلال إقامة حمله تضم الداعمين من أجل الوقوف إلى جانب النادي في المرحلة القادمة والإعداد الجيد فنياً ونفسياً لخوض الدور الثاني وتحقيق الأماني.

كلمة أخيرة

من خلال وجودنا في صحيفة «الوطن» اعتدنا أن نقول كلمة الحق وألا نجامل مهما كانت الظروف، ومن هذا المنطلق لا بد من كلمة بحق اللاعبين الذين يقدمون الكثير لإسعاد الجماهير ويسعون بما يملكون من طاقة للوصول إلى الدوري الممتاز. ويبقى القول إن الرياضة صناعة ولابد من توجيه الأنظار من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال للاستثمار بالرياضة التي هي من أهم سبل بناء الإنسان.

ويجب التأكيد أنه في السنوات السابقة كنا نتلقى الدعم من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي واتحاد كرة القدم خلال الدوري ومع كل مرحلة كنا نتلقى دعماً ولو بسيطاً لكنه على مبدأ (البحصة بتسند جرة) أما هذا الموسم فلم نتلق الدعم المأمول سوى مساهمة اللجنة التنفيذية بتحمل بعض الأعباء.

وهنا نطالب بدعم على الأقل 500 ألف عن كل مباراة يخوضها النادي في الدوري خلال الموسم سواء من اتحاد القدم أو من الاتحاد الرياضي العام، مع أطيب الأمنيات بالتوفيق لكرة العربي لتكون بين كبار الدوري السوري.