غلاء المادة العلفية في الأسواق المحلية وعدم قدرة مربي الأغنام على شرائها، انعكس سلباً على واقعها الصحي، ما أدى في نهاية المطاف إلى تأخر في “ولاداتها”، وهذا يعني أن معظم المربين سيكون إنتاجهم من مادة الحليب دون المطلوب، الأمر الذي سيدفع بهم -حسب قول بعضهم إلى بيعها بأسواق المواشي “بسعر البلاش” وبالتالي سيوقعهم بخسائر مالية فادحة، لكون اعتمادهم الأساسي في تربية الأغنام على بيع منتجاتها من الحليب.
ارتفاع أسعار العلف يأتي مترافقاً مع انعدام المحاصيل العلفية الجافة، التي تتغذى عليها المواشي في فصل الصيف، كل ذلك مجتمعاً أوقع أكثر من ٥٠٠ ألف رأسٍ من الأغنام في مطب “العوز” العلفي، وأصبحت في حالة صحية يرثى لها، والنتيجة كانت سلبية بامتياز.
رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة السويداء الدكتور كميل مرشد أوضح أن سبب تأخر ولادات الأغنام مرده إلى سوء تغذيتها، لعدم قدرة المربين على شراء المادة العلفية لها، ما جعلها تعاني الهزال والضعف، و انعكس سلباً على واقعها الصحي. ومن خلال جولات الدائرة على أماكن تربية المواشي لوحظ أن التأخر بولادات الأغنام وصل إلى نحو ٦٠%، ما سيؤدي إلى تراجع إنتاجها من الحليب، لكونها بالأصل تعاني سوء تغذية.
