عودة قريبة لبولمانات شركة “الكرنك” الحكومية

محليات 09:07 21-09-2022

اسم تجاري وعلامة فارقة محببة إلى قلوب السوريين ممن عاصروها في زمن تألقها، نبدو اليوم على موعد مع عودة قريبة ومرتقبة خلال الأيام القليلة القادمة، لمعاودة انطلاق شركة الكرنك للنقل الجماعي وبشكل تدريجي, بعد توقّف دام عقوداً طويلة، أفسحت الشركة المجال أمام القطاع الخاص وعشرات شركات النقل والسفريات..
هذا النقل الذي يشهد الآن صعوبة يواجهها المواطن إن كان لناحية قلة الحجوزات أو من ناحية زيادة الأجور.
عودة أسطول الكرنك في ذروة مشكلات النقل وتعقيداتها، ستكون مبدئياً -حسبما أكده مدير الشركة السورية للنقل والسياحة فايز منصور لـ”تشرين”- من خلال سبعة بولمانات تم استيرادها, من أصل 45 بولماناً تمت الموافقة من رئاسة مجلس الوزراء على استيرادها وتشغيلها, خمسة من هذه البولمانات السبعة بالقياس الكبير، واثنان من القياس الوسط الذي يتسع تقريباً لـ25 راكباً.
ستعمل الشركة مبدئياً على تشغيل جزء منها للرحلات إلى المنشآت السياحية التابعة للشركة ووزارة السياحة، وقد يكون لغيرها من الرحلات، واثنان منها ستسيّر للنقل بين المحافظات, خط واحد منها إلى طرطوس واللاذقية والآخر إلى حلب .
وأشار منصور إلى أنه بشكل عام بعد غلاء أجور النقل والوقود التي جعلت المواطنين إن كان على المستوى الفردي أو العائلات يلجؤون إلى استخدام النقل الجماعي، أصبحت أكثرية الرحلات السياحية أو الإقامات في المنشآت التابعة للشركة, لذلك سيتم تشغيل البولمانات التي تم استيرادها حالياً لموضوع النقل الجماعي إلى المنتجعات السياحية الشعبية وغيرها وجزء بسيط لتدخل في منظومة النقل للمحافظات. وحين ورود الـ45 بولماناً سيكون الجزء الأقل منها للرحلات السياحية , بينما العدد الأكبر سيخصص لإعادة منظومة النقل بين المحافظات وإعادة شركة الكرنك إلى ما كانت عليه سابقاً.
وأضاف منصور: البولمانات الآن في طور ترسيمها ووضع اللوحات، وسيتم تشغيلها خلال الأيام القليلة القادمة وهي موجودة، في كراجات الكرنك سابقاً وبحاجة لطباعة اللوحات وغير ذلك من إجراءات، وتقوم الشركة بالتعاون مع وزارة النقل باستصدار هذه اللوحات .
وعن استقدام العدد الباقي من البولمانات أوضح منصور أنها حسب إمكانية تأمين السيولة المادية لاستقدامها وسيكون ذلك خلال عام 2023، ما سيكون له تأثير كبير على منظومة عمل النقل الجماعي بين المحافظات وضبط الأسعار لكون الشركة عامة, لذلك فإن أسعارها نظامية ومراقبة, كما ستحدث نقلة نوعية على مستوى النقل الجماعي بين المحافظات.