السيطرة على حريق ضخم صباح اليوم ومنع امتداده لغابة النبي متى في دوير رسلان بريف طرطوس

شو صاير 07:47 24-10-2020

تمكّن أهالي بلدة دوير رسلان وأهالي قرية (بمنة) في ريف الدريكيش وبمساعدة لاحقة من فرق الإطفاء في المنطقة من السيطرة مساء أمس وفجر اليوم على حريقين كبيرين اندلعا في الأراضي الزراعية بقرية بمنة والحراجية في دوير رسلان ومنعوا امتداد الحريقين قبل أن يلتهما مساحات شاسعة.

 

وفِي التفاصيل إن حريق دوير رسلان اندلع من عند طريق الثانوية قرب الوحدة الإرشادية الساعة الخامسة والنصف فجر اليوم وبدأ يتجه باتجاه غابة صنوبر كبيرة ومع التهامها بدأت ألسنة النيران ترتفع بقوة مهددة غابة النبي متى التي تعتبر الغابة رقم واحد في محافظة طرطوس وفور مشاهدة بعض الأهالي للحريق قاموا بإيقاظ الناس عبر عدة وسائل منها إطلاق النار في الهواء بكثافة وفور ذلك توافد المواطنون بأعداد كبيرة من بلدة دوير رسلان والقرى المحيطة وبدؤوا بتطويق النار بكل الوسائل المتاحة ريثما تصل فرق الإطفاء من الدريكيش والنبي متى وغيرها حيث وصلت وقامت بالمساعدة ومن ثم بتبريد الأماكن التي التهمها الحريق في الغابة وبعض الأراضي الزراعية


ويقول باسل سلوم رئيس المركز الثقافي وأحد أبناء البلدة إن الحريق قد يكون بفعل فاعل كونه انطلق من قرب الطريق وإن اندفاع الأهالي وحماسهم في عملية الإطفاء كان رائعاً وكان له الدور الكبير في منع امتداد الحريق إلى غابة النبي متى المجاورة مشيراً إلى أن فرق الإطفاء وصلت متأخرة بعض الشيئ.
وذكر حيدر مرهج أمين عام المحافظة -الذي تواجد في المكان مع بسام حمود نائب رئيس المكتب التنفيذي وجابر حسن عضو المكتب التنفيذي لقطاع البلديات أبناء المنطقة - إنه تمت السيطرة على الحريق قبل أن يصل الى غابة النبي متى الضخمة مشيراً إلى دور المجتمع الأهلي وفرق الإطفاء في سرعة عمليات الإطفاء.
أما الحريق الذي اندلع في الأراضي الزراعية لقرية بمنة مساء أمس فقد تمت السيطرة عليه بأقل أضرار ممكنة بتعاون الأهالي من القرية والقرى المحيطة الذين حضروا بسرعة بعد أن شاهدوا ألسنة النار من وحدة حراج دوير رسلان ومحمية غابة النبي متى القريبة وأكد سامي قيضبان رئيس الجمعية الخيرية في القرية أن إخماد الحريق بسرعة وقبل امتداده والتهامه المزيد من الأراضي يعود لاندفاع الناس وإحاطة الحريق من كل الجوانب بما اتيح للمشاركين من أغصان أشجار ومعدات زراعية ومياه وحتى بعبوات الكولا.
وأيضاً شجاعة عمال الحراج وقدرتهم على تحمل وهج النار و الدخان وصورة النار وهي تحت حبات الزيتون وكأن الشجرة تستنجد والحبات تصرخ بوجه النار ووجود طريق جديد تم شقه العام الماضي حيث سهّل كثيراً الحركة من قبل وحدة الإطفاء.