التقنين الكهربائي الطويل وانعدام المياه والهاتف والإنترنت في المنطقة الصناعية بطرطوس فرض إغلاق كافة المحال ليومي الجمعة والسبت من كل أسبوع كما يقول الصناعيون في شكواهم وبالتالي توقف العمل والإنتاج وحرمان آلاف العائلات من مصدر دخلهم الوحيد والذي يشكل السند الأساسي لهم في حياتهم اليومية، بسبب الحصار الاقتصادي الجائر على سورية والعقوبات الظالمة.
إضافة إلى التزاماتهم المالية والضرائب المفروضة على أصحاب المنشآت وعمالها.
ولضرورة استمرار دوران عجلة الإنتاج في هذه المنطقة الحيوية أكد منذر رمضان مدير المكتب الإعلامي لاتحاد الجمعيات الحرفية بطرطوس أن جميع الصناعيين يناشدون وزير الكهرباء بإعفاء المنطقة الصناعية من التقنين الكهربائي يوم السبت كحد أدنى وهذه المنطقة لا تحتاج إلى طاقة كهربائية كبيرة فيكفيها ٧ ميغا من الطاقة وبهذا يعطل الصناعيون يوم الجمعة فقط ما يخفف من معاناتهم.
وتابع رمضان: إن هناك توجهاً نحو الطاقة البديلة في المنطقة الصناعية ولكن هل نوقف الزمن في المنطقة الصناعية لحين وضع هذه المشاريع حيز التنفيذ, أم علينا دعم عجلة الإنتاج بكافة المجالات ومن أهمها دعم الشريحة المنتجة واعتبارها شريكاً في الحل وداعماً أساسياً للاقتصاد الوطني لما تؤمنه من تلبية حاجة الوطن والمواطن.
من جهته أكد المهندس عبد الحميد منصور مدير عام شركة كهرباء طرطوس أن قرار فصل التيار الكهربائي عن المنطقة الصناعية بطرطوس يومي الجمعة والسبت جاء بقرار من مجلس الوزراء وذلك بعد أن تقدم الصناعيون بشكوى لوزير الكهرباء خلال ورشة العمل التي أقيمت بطرطوس نهاية الشهر الماضي وبعدها جاء القرار بمعاملة المنطقة الصناعية بطرطوس كباقي المناطق الصناعية بالمحافظات الأخرى وقد بدأنا فعلياً بتزويد المنطقة الصناعية بالكهرباء منذ بداية آذار الجاري من التاسعة صباحاً وحتى السادسة مساء من كل يوم وفصل الكهرباء عنها يومي الجمعة والسبت ومساواة الصناعيين في كافة المحافظات إنصافاً لهم ولا أرى مشكلة عندما يتساوى الجميع وخاصة أن هذا القرار مركزي ولا علاقة لكهرباء طرطوس به
