القوانين الدولية تحمي المستشفيات و"إسرائيل" تستبيحها

سياسة 18:15 20-11-2023

سورية اليوم- رصد

المستشفيات المحمية بموجب الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الإنساني، كانت على رأس بنك أهداف الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة المحاصر، حيث أخرج 25 مستشفى من أصل 35 من الخدمة.

وكانت أحدث اعتداءات الاحتلال حصاره وقصفه اليوم مستشفى الإندونيسي، بعد يومين من اقتحامه مجمع الشفاء الطبي، وإجباره آلاف الموجودين فيه من مرضى وجرحى وطواقم طبية ونازحين على الخروج منه، محولا إياه إلى ثكنة عسكرية.

اتفاقيات جنيف الأربع عام 1949 التي تشكل صلب القانون الدولي الإنساني، والبروتوكولان الأول والثاني لهذه الاتفاقيات عام 1977، واتفاقية لاهاي عام 1907، توفر حماية عامة وخاصة للمواقع المدنية التي تشمل المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة وغيرها من المنشآت المحمية بموجب القانون الدولي، وتمنع استهدافها.

المادة الـ3 المشتركة في اتفاقيات جنيف الأربع تحظر الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية، وخاصة القتل بجميع أشكاله، والتشويه والمعاملة القاسية والتعذيب، وتؤكد ضرورة توفير الرعاية للجرحى والمرضى، وتلزم الدول بعدم المساهمة في ارتكاب جرائم الحرب أو الإبادة الجماعية أو غيرها من الجرائم ضد الإنسانية.

المادة الـ18 من اتفاقية جنيف الرابعة خصصت لحماية المستشفيات، وتحظر الهجوم عليها بأي حال، لضمان تقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء، وتشدد على وجوب حمايتها في جميع الأوقات.

المادة الـ19 من الاتفاقية ذاتها تنص على عدم جواز وقف الحماية الواجبة للمستشفيات المدنية.

المادة الـ27 من الاتفاقية تنص على حماية المدنيين وقت الحرب، وتحظر مهاجمتهم أو مهاجمة جرحى الحرب والمرضى والعاملين في المجال الطبي.

المادة الـ51 من البروتوكولين الإضافيين تنص على أن المدنيين والمنشآت المدنية لا يجوز أن يكونوا هدفاً للهجوم، وتحظر أعمال العنف أو التهديد بها التي يكون غرضها الأساسي نشر الرعب بين المدنيين.

عام 1970 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 2675 الذي ينص على أن منطقة المستشفى أو أي ملجأ مماثل لا ينبغي أن تكون هدفا للعمليات العسكرية، ولذلك لا يسمح أبداً بالهجمات العشوائية أو المستهدفة على المستشفيات والوحدات الطبية والعاملين الطبيين الذين يعملون بصفة إنسانية.

المادة الـ25 من اتفاقية لاهاي عام 1907 تحظر مهاجمة أو قصف المدن والقرى والمساكن والمباني غير المحمية، أياً كانت الوسيلة المستخدمة.

27 تشرين الأول 2023 – الاحتلال الإسرائيلي يرفض قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى هدنة إنسانية فورية مستدامة ووقف الأعمال العدائية في قطاع غزة.

16 تشرين الثاني 2023- الاحتلال الإسرائيلي يرفض قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى هدن إنسانية عاجلة في قطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات إليه.

رفض وقف إطلاق النار يتعارض مع المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على أن غرض المنظمة هو حفظ السلم والأمن الدوليين، كما أنه ينتهك المادة الـ24 من الميثاق، التي تعطي مجلس الأمن المسؤولية الرئيسية في حفظ السلم والأمن الدوليين.

المصدر: سانا