يستعد 1200 أسير فلسطيني لبدء إضراب مفتوح عن الطعام مساء اليوم رفضاً لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتواصلة بحقهم ضمن برنامج نضالي متكامل يشارك فيه جميع الأسرى على مراحل لإجبار الاحتلال على وقف انتهاكاته.
إضراب الأسرى يأتي بعد يوم من انتصار الأسير خليل عواودة في معركة الأمعاء الخاوية التي استمرت نحو ستة أشهر لم يذق فيها الطعام ليرغم الاحتلال على الاستجابة لمطالبه بالإفراج عنه حيث سيعانق الحرية في الثاني من تشرين الأول القادم ليسجل قصة بطولة جديدة يهزم فيها صاحب الأرض والحق سجانه الإسرائيلي.
وفي تصريح لمراسل سانا أوضح المتحدث باسم نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار أن 1200 أسير سيبدؤون مساء اليوم إضرابهم في المرحلة الأولى من معركة العزة والكرامة التي أعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة أنها ستكون على مراحل نضالية متكاملة لإجبار الاحتلال على وقف ممارساته التعسفية المتمثلة بحرمان الأسرى من مئات الاحتياجات الأساسية ومن الزيارات فضلاً عن الإهمال الطبي المتعمد والعزل الانفرادي ونقل الأسرى من معتقل لآخر كل ستة أشهر.
المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى محمد الشقاقي أشار إلى أن الانتفاضة داخل معتقلات الاحتلال لن تتوقف حتى ينتصر الأسرى على السجان وأن سلسلة من الفعاليات الجماهيرية الداعمة لنضال وتضحيات الأسرى ستتواصل في قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية لإسناد الأسرى ولفت انتباه العالم لمعاناتهم المتفاقمة والخطيرة وفضح جرائم الاحتلال التي تعد انتهاكا لكل القوانين والاتفاقيات الدولية مؤكداً أن إضراب 1200 أسير من جميع المعتقلات هو جزء من برنامج نضالي متكامل يشارك فيه جميع الأسرى داخل معتقلات الاحتلال.
ولفت إلى أن انتصار الأسير خليل عواودة بعد معركة طويلة من الإضراب رسالة للاحتلال والعالم بأنه لا يمكن النيل من عزيمة الأسرى وقوة إرادتهم ونضالهم من أجل انتزاع حقوقهم الأساسية.
ودعا موفق حميد مدير مؤسسة الأسرى والمحررين حسام إلى تدويل قضية الأسرى وحشد كل الطاقات من أجل مناصرتهم ودعمهم في جميع المحافل الدولية وكشف ممارسات الاحتلال القمعية والعنصرية بحقهم مطالباً المجتمع الدولي بالخروج عن صمته وإلزام الاحتلال بتنفيذ كل الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الأسرى ووقف انتهاكاته السافرة للقانون الدولي ومشدداً على أن الأسرى سينتصرون على السجان في معركتهم النضالية.
مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أوضح في ثلاث رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الظروف الصعبة التي يعانى منها آلاف الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال مشدداً على ضرورة تحمل المؤسسات الأممية مسؤولياتها وضرورة تنفيذ قواعد القانون الدولي بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لإلزام سلطات الاحتلال بالإفراج عن جميع الأسرى ووضع حد للاحتلال ونظام الفصل العنصري.
