يوميات مواططن عالفاتوررة .. فواز خيو ..

09:11 18-10-2022

أشياء تنعش الروح والقلب وتضمد الجراح ، نهضنا من محنتنا واصبحت أضواؤنا ترى من بعيد كأننا ناطحات سحاب من الفرح ، وليذهب المغرضون إلى ... اين ؟ ههههه يجو لهون .

مشاريع سياحية من مختلف النجوم والأقمار ، كي يأتي السياح ويتفرجون علينا ويرمون بأموالهم في جيوب الحيتان ، عفوا في صندوق الدولة  ، ومطربون ومطربات  يحيون الحفلات ، والمواطن يدفع 200 ألف ثمن تذكرة  ليستمع لمن تعلي الواطي وأمثالها ، إذا المواطنون في وضع باذخ .

أما التفاصيل الصغيرة مثل دخل المواطن وتعزيز قدرته الشرائية ، وضبط فلتان الأسعار ورقص الليرة ووضع حد لهذا الجنون اليومي  حيث المواطن لم يعد قادرا حتى على الدعاء ، فهذه التفاصيل ليس وقتها في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا والمنطقة .

هل يعقل أن العالم كله يقف على كف عفريت وننشعل بعفاربتنا الصغار ؟ 

ثمة قرارات رائعة ورائدة وتخدم المنظر العام ، مثلا فرضت غرامة 2000 ليرة على من ينبش في حاويات القمامة ،

لكن لم يفرض أو حتى يوجه لوم للذين أوصلوا البعض لحاويات القمامة . 

حتى أن خبيثا مثلي اتهم البلديات بالخبث حين يتركون الحاويات أياما ولا يفرغونها ، حرصا على دخل من لم يعد له دخل سوى حاويات القمامة . ( وما حدا إلو دخل ... بحل  المشكلة  ) .

انا ليس لي دخل بهم ههههه ولكن حشرية .. 

المهم ان بعض المسؤولين لكثرة انشغالهم بنا فإنهم يسهرون الليل ليحسبوا كم حريرة يحتاج المواطن في اليوم ، ليضيفوها إما إلى الخبز أو البطاقة الذكية ، تأتيك رسالة مثلا : استلم حريراتك من الموزع فلان خلال ٢٤  ساعة .

أنا لن أقدم كشفا بحريراتي ، ولست بحاجة المسؤولين ، حريراتي صناعة محلية . 

وربما بدل المازوت يضاعفون كمية الحريرات للموطن فيصبح تدفئة مركزية ، 

وتقولون اننا لا نصرف على البحث العلمي ؟ 

كل مواطن صار باحثا ، ويصرف كل ما في رصيده ، والبعض يبيع بيته ليبحث ، ولكن عن مكان يستطيع السفر إليه .

إبنوا منشآت سياحية حتى إذا رحلنا لن يجد السياح ما يتفرجون عليه .