يوميات مواطنن على الفاتورة .. فواز خيو

14:09 15-05-2022

حين تحضرين ، تشرق الدنيا ، يمتلئ البيت بالضياء ، تدب الحركة في كل أرجائه ، حتى البراد والغسالة يرتقصان من الفرح ، أما قلبي فينبت له جناحان ويطير فرحا ، ويسمع الجيران صوت حدائي . ياااااه ما اجمل الكهرباء هههههه . نمت حزينا البارحة لأنب اضطررت للنوم بسبب تعبي ، بينما لا زالت الكهرباء موجودة ولم يحن انقطاعها . ضيف غال وكبير تتركه وتنام ؟ أين الشهامة يا أبا سرجون ؟ مرة اتصل صديقي يسألني : ( شو عبتشتغل هلق ؟ قلتلو : كنت ضايج ومكركب وهلق شرفت الغالية ، قلي : لكان ما بدي عطلك ، انبسط وخوذ راحتك . ما أغلاها الكهربا ههههه --- لا صحة أبدا لما تناقلته وسائل التفاصل الاجتماعي عن لسان احد الوزراء بأن الراتب يكفي الموظف إذا عرف كيف يتدبر أمره ، بينما الكلام الدقيق هو : يمكن ان يكفي الموظف اذا عرف كيف يتدبر أمره . انا يكفيني راتبي ويزيد وأحيانا اتأخر لاستلامه لأني لست بحاجته فعلا فليأخذوه ويتحسنوا به على المعثرين من مسؤولين وتجار وغيرهم . --- سعرت الحكومة كيلو القمح للفلاح ب 2000 ليرة ، بينما كيلو البرغل ب 5500 ، هل اجرة تكسيره 3000 ليرة ؟ حين كان يباع كيلو العنب ب 60 ليرة ، كان يخرج من عند صاحب الكرم ب 15 ليرة وهذا لا يغطي أجرة قطافه . تاجر الجملة في سوق الهال وهو جالس على كرسيه يدخن سيكارته وفي ثلاث دقائق يربح ثلاثة اضعاف المزارع الذي اشتغل ثلاثة اشهر في الموسم . عمرها الحكومات المتعاقبة لم تحم المنتج الفقير ، وهكذا التفاح وكل الخضراوات والفواكه . لماذا لا يكوم المربح عادلا ومتوازنا مع التعب ؟. هذا تقفير وتيئيس للمنتجين والأرض . وكأن كل القوانين في خدمة الحيتان والمستغلين . لقد التقمتنا الحيتان الكبيرة وما زلنا في بطنها . وعلى سيرة الحيتان احدهم غاب عن زوجته لأيام دون إذن مبرر وحين صرخت في وجهه قال لها : سيدنا يونس حين غاب وعاد سألته زوجته أين كنت ؟ قال لها : كنت في بطن الحوت . حرام إذا فتحت بوزها بحرف ههههه قالتلو : بفهم انك كنت بطن الحوت ؟ ههههه