منذ اسبوعين قلما أغادر البيت ، دائما رابخ ، لو أنني رابخ على بيضات لفقسوا صيصانا وأصبحوا فراريج و دجاجا يبيض . لكن ضروف الربخ الطبيعية لم تكن محققة عندي . تساءلت : طالما الناس كلها تبيض على بعضها وبدون علف ، لماذا البيض غال ؟ ( كلو عبببض على كلو ) . كل شيء يصدر من خضار وفواكه ، تقل الكمية فيتضاعف سعرها ، والتجار يربحون بشكل فاجر في الصادر والباقي هنا . في كل دول العالم ، والأساس في التصدير أن يصدر الفائض عن الاستهلاك المحلي ، إلا عندنا ، لا يبقى للاستهلاك المحلي سوى الذي لم يستطيعوا تصديره ، لأن لا قرارات ولا سياسة حقيقية مسؤولة من الوزارات المختصة . قبل بضعة عشر عاما أصدر صديق أردني دكتور كتابا في طب الأعشاب ، وساعدتهم في الوزارة في معاملة إدخاله لتوزيعه هنا . حين جلبوا الدفعة الأولى من النسخ تأخروا أربع ساعات ، فسألتهم عن سبب التأخر فقالوا : أعادتنا السلطات الأردنية عن الحدود إلى عمان لنحضر إثباتا من وزارة الثقافة بأن الكتاب متوفر في السوق الأردنية . ضربت يدي على رأسي . كتاب لم تسمح الأردن بخروجه قبل التأكد من توفره للمواطن ، فكيف لو كان بطاطا وبندورة وفواكه وغيره ؟ شيء محزن فعلا هذا الانفلاش والمترافق مع غزارة التصريحات العظيمة . منذ ايام وبدلا من أن ارسل لصديقتي باقة ورد أرسلت إليها صورة حبات بندورة . ياااه كم كانت فرحة فأرسلت لي صورة الوزير المسؤول وهو ضاحك فحظرتها ههههه