بح صوتي وأنا أقول إن الحكومة لا عمل ولا هم لها سوى المواطن . البارحة وزيرة تقول : ان انقطاع الكهرباء لساعات يجعل الناس تتجه لقراءة الكتب . أسمى مهمة هي أن الحكومة تعمل على نشر الوعي من خلال القراءة والمتابعة والتثقيف ، وتعرفون أن خلق مواطن مثقف يعني مجتمع واعي مختمر . وهذا يوفر ميزانيات البحث العلمي لأن الكل منشغل في البحث ، البحث عن الخبز ، عن البنزبن ، عن السكر والرز وصهريج الماء وغير ذلك الى آخر مجالات البحث والبحش ، ولا تقولوا بعدها أننا متخلفون في مجالات البحث . أنا أمضيت اسبوعا كاملا مع ديستوفسكي في رواية ضخمة ، فلولا فضائل وزارة الكهرباء لما عرفت عوالم هذه الرواية الجميلة ، أصلا لا وقت لدي ، فالحكومة تمنحك المزيد من الوقت للترفيه والتسلية وقضاء الأوقات الجميلة . كل يوم بحث جديد ، التقرير الطبي قفز من 200 ليرة ل 7000 ، وهذا يصب في خزينة الدولة والأطباء المعثرين . ساعة المراقبة للمدرسين في الامتحانات ب 200 ليرة ، وتصحيح ورقة الامتحان ب 200 ليرة و ( ما حدا عاجبو ههههه ) ، لكن حين يتعلق الأمر بقضية حكومية فالرقم 20 ضعفا ، لأن حكومة ميسورة يعني مواطن ميسور . وحلوا مسألة الزحمة على الجوازات والانتظار ، فبدلا من التدافع على أدراج وأبواب الجوازات منحوك فرصة أن تجلس في بيتك تشرب المتة وخلال مدة وجيزة أقصاها سنة ونصف يأتي دورك وتذهب بهدوء لاستصدار الجواز . لا أحد يعرف ما الذي يحصل ولا أحد يخبرك . اي شو بنا فيهن ، يصطفلو .. كانت ستي ألله يرحمها ، ما بتطيق المايلة ، ولما ينذكر حدا من اللي ما بتطيقهن بسبب تخبيصهن تنتف ريشهن على مدار ساعة ، وبس تخلص تقول : إيه .. شو بنا فيهن ، يصطفلو ..