يوميات مواطن عالى الفاتورة .. فواز خيو .

08:34 23-04-2022

حين تأتيني رسالة الغاز ، أتكتم على الموضوع وأحيط نفسي بإجراءات امنية مشددة ، وأحضرها عندما يحل الظلام ، أدخلها الى البيت ، أضمها طويلا وآخذ لها صورا بكل الوضعيات . وأبتهل الى الله أن تكون مليئة بالغاز وليس بالماء ، وأن يطرح فيها البركة ولا يشمت أعدائي بي . البارحة وضعت ابريق المتة على الغاز وقدحت القداحة فلم يشتعل الغاز ، سلت قلبي الى ركبتي ، نعم الى ركبتي من الرعب ، ثم انتبهت أني فتحت عين الغاز واقدح القداحة على العين المغلقة . تنفست الصعداء . ( شو يعني تنفست الصعداء ؟ ما بعرف ، هيك بقولو عند زوال خطر الكارثة ) . كانت مصادر الخوف والرعب عند المواطن تقليدية كما عند كل البشر ، لكن الآن لم تعد موجودة ، فقد صارت مصار الرعب أن تفتح سطل السمنة وتجده في آخره ، أو تفرغ بقية علبة المتة في السكرية ، تنظر الى قنينة الزيت فتجدها على وشك ، أما ان يكون لديك ولد في الجامعة وكل اسبوع يطلب منك 60 ألفا ، فذلك يجعلك منطقة منكوبة . قالت زوجة لزوجها : بتعرف البيت فعلا بدو ثنتين ، وحدة خاصة للطبخ . الزوج بلهفة : فعلا يا قلبي ، من زمان أنا عبقول هيك وفي وحدة جاهزة حلوة وآدمية . الزوجة بغضب : قصدت ثنتين قنينتين غاز يا حيوان ..