يوميات مواااطن عالفاتورة.. فواز خيو ..

18:35 29-09-2022

 

أفكر جديا بأن أذهب إلى الإمارات وأتمشى في دبي وأنا مكشر والأفضل إذا تصنعت الغضب  .

سيسأل البعض لماذا ؟ 

في الإمارات لديهم وزارة السعادة ، ومهمتها صنع السعادة والإشراف عليها .

نحن لدينا حكومة كاملة للسعادة ، لصنعها وتصديرها ايضا .

بالتأكيد تساءلتم لماذا سأذهب وأكشر .

منذ أيام أوقفت دورية شرطة في الإمارات امرأة كانت تقود سيارة وهي مكشرة ، سألوها عن سبب التكشير ولماذا هي متضايقة ، وأعطوها 500 درهم .

يا عمري ، لو شعبنا راح عالإمارات وطبقوا عليه القانون سيستهلك ميزانية الإمارات ومخزونها ايضا خلال اسبوع ، 

الكل مكشر ، الكل يتمتم بغضب ، الشرر يتطاير من عيون الكثيرين ، والسبب أنه لم يستطع تطبيق برامج السعادة الموجودة لدينا بشكل صحيح .

ربما بسبب ضعف النت وتقنين الكهرباء .

مصفاة بانياس تشكو من كثرة النفط الوارد ، وليس لديها مخازين تتسع ، والأزمة تتسع ، وسعر الليتر في السوق الغبراء حتى لا اقول السوداء يصل 10000  ليرة فقط  . 

منذ وعينا وهذا هو القانون ، يشغلون معمل ادوية وبدل توفره ورخصه يختفي ويعود وسعره مضاعفا ، وهكذا .

تأتي قوافل قمح فيفقد القمح  ويزداد سعر الخبز ونجوع ، والموجود من أية سلعة يصدر فتقل الكمية ويتضاعف سعرها .

لو كان لدينا مؤسسات حقيقية تضع الخطط والبرامج والسياسات الانتاجية وتحاسب اداراتها على النتائج ، لما وصلنا الى ما نحن عليه ، 

لكن المؤسسات تدار بالأوامر والهواتف وأمزجة المسؤولين ومصالحهم مع هذا التاجر وذاك . 

والسوق مثل حلبة المصارعة وقد تجد الفرق 500 ليرة بالكيلو بين محل ومحل مجاور ،

ويقولون لك هيئة حماية المستهلك .

أنا شخصيا لا احد يحميني .

ثمة وزارات وهيئات لو ألغيناها لتحسن الوضع لأنها عبء على الدولة بمقراتها وموظفيها وسياراتها ، وعبء على المواطن المستهلك  لأنها محسوبة عليه زورا .

هذا الأمر يذكرني بنكتة  ،

تعرفون أن الأب في التقليدي غالبا يمثل دور البعبع في البيت ، وثمة طفل متضايق من أبيه ، فسأل أمه : ماما البابا ما عندو أهل ؟

قالت له : طبعا عندو أهل .

فسألها : لكان خليه يروح لعند اهلو ،  ليش قاعد عنا ؟ ههههه