صديقتي جابتلي متة من الشام ، بفرح غامر حملت الكيس وما بتذكر اذا شكرتها ، المهم حصلت على المتة . وانا ماشي بالشارع وحتى بالسرفيس ، الكل يسألني بدهشة : منين المتة وبقديش ؟ نفششت ريشي وبكل تواضع جاوب على أسئلتهن وفضولهن . حسيت حالي مركز الاهتمام ، والأكثر اني حسيت حالي مدعوم ونافذ . فعلا عز حقيقي ، نافذ ومدعوم ، ما ظل ناقصني غير سيارة ضخمة مفيمة بدون نمر ، وإذا كان على سطحها دوشكا ما بأثر . لص وقف الموتور وطلع سرق بيت بالطابق الرابع ، نزل لاقى الموتور مسروق ، عبيشكي لرفيقو : تركت الموتور ربع ساعة وطلعت سرقت البيت ، نزلت ما لاقيتو ، والله البلد ما عاد فيها أمان . كان الواحد إذا حس على حرامي يطلع فورا ، وكان الحرامي خويف ، بس يسمع صوت يرتبك ، هلق اللي بيرتبك صاحب البيت والسيارة ، واحيان هو اللي بيهرب ، والبعض بياخذلهن مفتاح السيارة حتى ما يخلعو الباب . الناس لبعضها طبعا . والموتورات اكثر من السيارات ، وكلو فاتح الأوشكمان ، ببصرعك الموتور طوال مرورو وقبل ما يغيب بمر موتور ثاني ، واللي ماشي عالرصيف او عكس السير ، أو بالليل اللي بدون ضو وممكن تطفشو بسيارتك او يتلبسك ، او ضو ليزري بيعميك ، او واحدهن بيطلع من بين رجليك ، وانت متأكد انو ما في شي بين رجليك . اي مثل الأفلام . اهم شي تقعد ببيتك او تنام ريثما تجي الكهربا والنت ، كنا ننتظر الكهربا لتجي لنشتغل شغلنا ، صرنا ننتظرها لنقدر ننام على المروحة . اي اشترو ألواح شمسية بتحلو المشكلة ، كلها كام مليون ، من طرف الجيبة بس نحنا بدنا كل شي لقدامنا ، وما عبنقدر تعب المسؤولين . كل القرارات العظيمة عبتصدر آخر الليل . ناس سهرانا لتشوف شو ممكن تفعل من أجلنا و ما عبتنام قبل ما تتأكد إننا ما رح نقدر ننام . ولازم نغادر كسلنا و نشتغل حتى نواكب الوضع . شب حمصي راح يخطب وحدة ، سألو أبوها: شو بتشتغل ؟ قلو : قبطان سفينة على خط حمص دمشق . سألو أبوها : ليش في نهر او بحر بين دمشق وحمص ؟. قلو : ليش في شغل عنا ؟ انت بلشت تجدبها من الأول هههههه