استبيان الطوابير ..ونواطير الغلاء !!

20:45 29-10-2020

 

ليس بالدعم وحده يحيا السوريون ..لعلها تجربة حكومة عرنوس بعد أقل من شهرين على تشكيلها ..وماقامت به من (تعديل )لأسعار المواد المدعومة بعد أن وضعت المواطن امام خيارين لا ثالث لهما سوى السوق السوداء للمواد ..

 

رفع اسعار البنزين والخبز وقريبا المازوت من امام المواطن والطوابير من خلفه ..

بهذه المعادلة وبعد استنزاف طاقة المواطن الى آخر حد مر قرار رفع سعر الوقود  بعد طوابير الانتظار عند محطات البنزين وتلون الخط الاحمر للخبز   بأخضر التوقيعة على  رفع سعره بعد ان باتت صورة المنتظرين امام الافران لاتليق بشعب غلب الارهاب بجسد المقاومة.. ..

الأشد لفتا للأنظار أغن المسؤولون لم يظهروا حتى بمنظار البحث الشعبي  عنهم  ومناجاتهم  خلال ازمات الانتظار الا بعد قرارات (تعديل) الاسعار ليدافعوا عن حلولهم (الذكية )..بحجة الحصار

لا أحد  ينكر أن الحصار على للشعب السوري خبيث وقاسي لكن مكر المسؤولين في الخروج من الازمات اشد قسوة يوم يرهقون  المواطن على الطوابير الى حد طلب نجدة رفع السعر مقابل توفير المادة ..فيضغط الصمت الحكومي  ومراوغته على جرح ازماتنا ايضا ...هل قيصر يستهدف تصريحاتهم ويحاصرها ايضا ..

هل ترامب يعاقب الشفافية في قرارات الفريق الحكومي حتى يسود كل هذا الصمت في الحكومى بينما عواصف الطوابير تلف المحافظات السورية ...

في وسط ازمتنا ثمة ازمات أهمها كيفية بناء الثقة والشفافية بين المواطن وحكومته ...وبدل أن يعرض الفريق الحكومي الاقتصادي دراسات واقتراحات رفع مادة من المواد يختبرون ويستبينون صبر المواطن على طوابير انتظار القرار ..لطرح حلولهم (الذكية )..برفع ربطة الخبز مئة بالمئة ...فهل نلوم ماري انطوانيت التي قالت عند شحيح الطحين أن على الشعب ان يأكل الكاتو بدلا من الخبز ..ولدينا مسؤولون يفضلون استنزاف المواطن على الافران قبل أن يخبروه بأن الخط الاحمر لرغيف الخبز قابل للتعديل ايضا ..

ثمة من يقول على السوشيل ميديا ان فصل الشتاء سيأتي قاسيا ...يبدو اننا بانتظار منخفض حكومي المنشأ سيرفع سعر المازوت او يزيد ساعات التقنين الكهربائي لتضاهي تلك التي وقفنا بها كثيرا على الكازيات والافران ...يبدو ان الحكومة عندما تريد تسويف القرارات تحيلها للدراسة كقرار تثبيت العاملين المؤقتين الذي استغرق سنوات ولم يحسم بعد في حين ان  قرار اختراق الخط الاحمر للخبز لم يكلف دراسة واحدة بل طوابير ..