بقلم: غليب إيفانوف
وجاء في المقال: تتحول فرنسا في الليالي إلى بقعة ساخنة كبيرة. تستمر عملياتالتخريب والنهب في المدن، تلقي السلطات الفرنسية باللوم على ألعاب الكمبيوتر وتقصير الآباء في تربية أبنائهم. المعارضة تتحدث عن فشل سياسة الهجرة.
جغرافية الاحتجاجات هي الأوسع حتى الآن. في الواقع، البلد كله يحترق: بوردو، نانت، ديجون، ليل، نانتير. ولا يزال الوضع الأكثر توترا في مرسيليا ونيس وستراسبورغ، وهناك اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة، واللصوص يهاجمون المحلات التجارية ويحرقون السيارات، وقد انتقلت الاحتجاجات إلى بلجيكا وسويسرا.
وفي الصدد، قال الباحث في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي فيودوروف، لـ"أرغومينتي إي فاكتي": "سبق أكثر من مرة أن شهدنا اندلاع أعمال عنف من هذا القبيل، لكن لا يمكن القول إن هذا سيؤدي إلى أزمة سياسية، ناهيكمبانقلاب.
الناس الذين يخربون فرنسا اليوم ليس لديهم آراء سياسية ولا برنامج ولا رؤية لكيفية تغيير البلاد، هذه ليست احتجاجات "السترات الصفراء" التي نزلت إلى الشوارع بمطالب سياسية.
ما يجري الآن مجرد أعمال شغب من مثيري الفوضىواللصوص الذين يستخدمون المأساة للنهب. مشكلة السلطات هي أن مثل هذه القصص سوف تتكرر أكثر فأكثر، لأن سياسة الهجرة، كما بات واضحاً غير مناسبة".
-أرغومينتي إي فاكتي-