تكريم أكبر سباحي العرب في سباق تشرين الدولي للسباحة

رياضة محلية 10:36 17-11-2020

لأن الرياضة أسلوب حياة وروح شابة لا تشيخ، كرم القائمون على فعالية سباق تشرين الدولي للسباحة بالمياه المفتوحة، أكبر السباحين السوريين والمصريين الذين سبق أن مهدوا طريق المشاركات الدولية أمام الأجيال الشابة منذ ستينيات القرن الماضي، وهم: جلال زيدان وبسام المصري وإبراهيم لوزة من سورية، ونبيل الشاذلي وأيمن سعد من مصر.
وفي تصريح خاص لـ«تشرين» عقب التكريم، قال المصري الشاذلي (٨٥ عاماً): هذا التكريم خاص جداً بالنسبة لي، لأنني أحصل عليه من بلد أحبه كثيراً من سورية التي زرتها أول مرة عام ١٩٨٥، لتحتل بعدها مكانة مميزة في قلبي منذ ذلك الحين.

وعبر الشاذلي عن سعادته الكبيرة لحظة استلامه دعوة الحضور إلى التكريم، موجهاً شكره للقيادة السورية بشكل عام والقيادة الرياضية ووزارة السياحة ومحافظة اللاذقية بشكل خاص على اللفتة الكريمة التي جاءت في وقت غير متوقع «في أواخر العمر» على حد تعبيره.
وأكثر ما أثار إعجاب الشاذلي هو التعاون بين الأجهزة الحكومية والشعبية والحزبية، الذي أخرج السباق والفعالية بهذا بهذا الشكل عالي المستوى، ما يدل على أن سورية وطن ناهض، وعائد من جديد لقيادة الخارطة الرياضية العربية.
سعادة الشاذلي لم تقتصر على التكريم في حد ذاته وإنما تعدته إلى أنه كان فرصة للقاء رفاق دربه من الأبطال السوريين الذين تنافس معهم منذ ستينيات القرن الماضي في عشرات البطولات الدولية ورفع كل منهم علم بلاده في ذكريات لا تمحوها السنوات.
بدوره، قال البطل السوري العالمي جلال زيدان (٨٢ عاماً) في تصريح خاص لـ«تشرين»: تكرمتُ كثيراً في السابق، لكن هذا التكريم يعني لي الكثير، مرجعاً السبب في ذلك إلى درجة الرقي والحضارة العالية في تقديمه، خاصة أنه يأتي بعد امتهانه السباحة التي يعشقها منذ ٦٥ سنة وبعد مشاركاته في عشرات البطولات المحلية والعربية والدولية.
وأوصى زيدان جيل الشباب الرياضيين بشكل عام والسباحين بشكل خاص بضرورة اتباع برنامج تدريبي سنوي في المسابح، مع خطة منظمة بهدف الوصول إلى رقم يؤهلهم إلى المشاركة في المسابقات العالمية، فالسباحة هي علم وخبرة يكتسب السباح أساليبها وتكتيكاتها المختلفة عبر التمرين المكثف المتواصل، مبدياً إعجابه بالمتسابقين السوريين اللذين نالا المركز الأول والثالث في سباق تشرين الدولي وبأسلوبيهما الحديث في السباحة.

وختم زيدان حديثه واصفاً السباحة بـ«الناموس الوطني», مؤكداً أنها ليست تجارة أو شهرة، وإنما تعني أن يقدِّر السباح قيمة رفع اسم بلده وعلمه عالياً.
وحافظ زيدان بشكل متواصل من دون انقطاع على لقب بطولة سورية في السباحة من عام ١٩٥٨ إلى ١٩٧٦، وهو أول سوري يمثل سورية عالمياً عام ١٩٥٧، ورفع علم سورية في ٣٥ بطولة عربية وعالمية.
عن فكرة تكريم الأبطال القدامى، أكد رئيس اتحاد الرياضة، فراس معلا، أنه واجب وليس معروفاً، خاصة أنهم أبطال رفعوا اسم بلدهم عالياً في يوم من الأيام فلا يجب أن يصبحوا بحكم النسيان بمجرد تقدمهم بالعمر وتوقفهم عن المشاركات الدولية، ومن هنا جاءت فكرة تكريم عدد من الأبطال السابقين سواء من سورية أو مصر.

من جهة أخرى، رأى معلا أن سباق تشرين الدولي حقق نتائج جيدة جداً، خاصة مع حضور ١٢ دولة عربية وأجنبية للمشاركة فيه بعد انقطاع دام عشر سنوات.
وتكاملت -حسب معلا- عدة عناصر لإنجاح الفعالية، بدءاً من المشاركة الدولية إلى التصوير والترويج وصولاً لوسائل الإعلام واهتمام الناس.
وعن دور الرياضة كقطاع مؤثر في الحياة وفي الدولة، قال معلا: إن الرياضة هي أكثر من سباق فهي حالة اجتماعية في الدرجة الأولى ثقافياً وسياحياً، معرباً عن أمله في تنفيذ المزيد من الفعاليات الرياضية الضخمة خلال الفترة القريبة القادمة.
يذكر أنه تم تكريم جميع الفائزين في السباق عن مختلف الفئات (رجال – سيدات – ذوو احتياجات خاصة) بدروع وكؤوس تكريمية، إضافة إلى مبالغ مالية مختلفة حسب المركز.