طبيب سوري ينجح في التغلّب على مرض التهاب العضلات الليفي

صحة 12:00 03-12-2020

ابتكر طبيب اسباني من أصل سوري طريقة جديدة في معالجة مرض التهاب العضلات الليفي أو الفيبروميالجيا.

ويروي سمير المصري قصة شفائه من مرض آلام التهاب العضلات الليفي على يد الطبيب السوري فهد قسيس يعتمد على طريقة "نويرال تيرابيNeural Therapy " في المعالجة، وتقوم هذه الطريقة على قيام الطبيب بتحديد نقاط الخلل في الجسم بدقة قبل أن يعالجها باستخدام الإبر والتخدير الموضعي الخفيف بمادة البروكايين، وتستمر فترة المعالجة في الحالات العادية من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على أساس علاج يومي.

ويقول الطبيب فهد قسيس في حديث مع DW عربية إن "العبرة في هذه الطريقة تكمن في دقة تحديد أماكن الخلل واستخدام الإبر في المكان اللازم بشكل مدروس وحسب حاجة كل جسم إليها"، أما الغاية من ذلك فتكمن في تنشيط الخلايا العصبية المعطوبة التي تكون بحالة سكون وإعادتها إلى عملها الطبيعي ومع إصلاح العطب يعود الجهاز العصبي المركزي إلى العمل بشكل طبيعي .

ويروي الطبيب فهد مضيفا: "وبفضل هذا التواصل يتمكن الجهاز من توقيف عمل الاضطرابات الجينية وتعزيز مناعة الجسم والتغلب ليس على أمراض الحساسية والربو فحسب، بل أيضا على أمراض أخرى مثل الالتهاب العضلي الليفي"، وهو الأمر الذي يؤكد عليه مرضى سبق أن تعالجوا على يد الطبيب السوري الأصل الذي درس في ألمانيا واكتسب خبرة طويلة فيها قبل أن ينتقل إلى مدريد للعمل والعيش هناك.

وتذكر المريضة "فاطمة ج."، أنها عانت من الألم العضلي الليفي منذ سبع سنوات، وبعد ست جلسات معالجة قبل تسعة أشهر شفيت من المرض، غير أنها عادت مؤخرا بسبب آلام خفيفة شفيت منها بعد ثلاث جلسات معالجة.

وعن احتمال تكرار عودة الآلام مجددا بعد كل معالجة يقول الدكتور فهد قسيس أن نسبة ضئيلة جدا من المرضى يحتاج إلى تكرار المعالجة مرة أو أكثر لأن مدى تجاوب الأجسام يختلف من مريض لآخر.

وتُعد متلازمة الألم العضلي الليفي/ فيبروميالجيا من الأمراض التي تنتشر في صفوف البالغين (النساء أكثر من الرجال) ومن أبرز أعراضها الشعور بالألم بمجرد لمس مناطق الإصابة إضافة إلى الإرهاق والوهن واضطراب في النوم، تقلصات في العضلات وأورام في مفاصل اليدين والأرجل وتنميل في الأطراف .