جهود كبيرة لا تزال تبذلها الجمعيات الخيرية و الفرق التطوعية على امتداد المحافظات ضمن الاستجابة الطارئة لحرائق الغابات ودعم المتضررين في القرى التي تعرضت للحرائق في ريف اللاذقية، لكن مقابل هذه الجهود يشتكي من تصلهم المساعدات من عدم العدالة في توزيعها، إذ اشتكى عدد من أهالي القرى التي وصلتها المساعدات لـ(تشرين) من وجود تباين في الحصص الموزعة سواء الغذائية أو الصحية منها، فمنهم لم يصله إلا القليل مقابل حصول الآخرين على حصص ميسورة، ومنهم من اشتكى لعدم ورود أسمائهم للحصول على المساعدات ضمن القوائم المعدة من قبل رؤساء البلديات و بالتالي عدم حصولهم حالياً على المساعدات بل يمكن أن يحصلوا عليها في وقت لاحق كما تم إخبارهم من قبل اللجان المشرفة على التوزيع ، مستغربين تأجيل حصولهم على المساعدات لأنهم في وقت أحوج ما يكونون فيه إلى هذه المساعدات وخصوصاً (الحرامات و الفرشات)، مع اشتداد موجة البرد وكذلك المواد الغذائية التي يرتفع ثمنها أضعافاً.
بدوره، أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظة عبد الحسن شروف لـ(تشرين) وجود تباين بين الحصص الموزعة على المواطنين في بعض القرى، مبيناً أنه تم رصد هذا التباين على أرض الواقع عندما تمت عملية الإشراف على توزيع المساعدات.
وأوضح شروف أن سبب التباين هو أن الحصص المقدمة من الجمعيات تختلف من جمعية إلى أخرى حيث يمكن أن تحتوي الحصة الواحدة على مواد غذائية بقيمة 30 ألف ليرة، بينما حصص أخرى مقدمة من جمعية أخرى تحتوي على مواد بقيمة 50 ألف ليرة، موضحاً أنه لتجاوز هذا التباين ولحصول كل الأسر على مستحقاتها و لإيصال المساعدات بعدالة للجميع سيتم استهداف الأسر التي كانت مخصصاتها أقل بحصص ثانية، وأشار إلى أنه بالفعل تم توزيع حصص إضافية للمرة الثانية في قرى ريف القرداحة التي كانت حصتها قليلة من المساعدات و سيتم لحظ القرى الأكثر تضرراً مرة ثانية و توزيع حصص إضافية عليهم , حيث إن هناك قرى أكثر تضرراً من القرى الأخرى، مشيراً إلى ورود بعض البيانات غير الدقيقة من قبل رؤساء البلدات التي تحتوي على أسماء الأشخاص الذين يستحقون المساعدات ضمن القرى إذ إن هناك أسماء غير واردة بالقوائم سيتم تداركها بإعداد قوائم إضافية و إيصال المساعدات لها.
وبين شروف أن حجم المساعدات الذي يصل من الجمعيات و الفرق التطوعية من مختلف المحافظات جيد ولا تزال ترد المساعدات من المحافظات وهي تغطي حاجات جميع الأسر المتضررة في القرى، كاشفاً عن حصول 95% من الأسر المتضررة على مستحقاتها منذ بدء التوزيع وحتى تاريخه، مؤكداً استمرار عمليات التوزيع بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية و العمل في المحافظة و بإشراف عضو المكتب التنفيذي المختص و أفراد من الفرق المتطوعة و الجمعيات التي ترغب المشاركة في عمليات التوزيع.
