(صحة طرطوس) تمتنع عن الإجابة .. ومديرو الهيئات المستقلة يستقبلون المرضى ويتخذون إجراءاتهم الوقائية

شو صاير 08:02 12-09-2020

نظراً لكثرة الأحاديث المتداولة عن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا الواردة إلى مشافي محافظة طرطوس، ولما تسببه المعلومات الزائفة من آثار سلبية لدى أهالي المحافظة، تواصلت مرات عدة مع مديرية صحة طرطوس للوقوف على الأرقام الحقيقية والإجراءات المتخذة من قبلهم للحد من انتشار الوباء وعن مراكز الحجر الصحي، وفي كل مرة يتم رفض الإجابة عن أسئلتنا بحجة أنهم غير مخولين بإعطاء أي معلومة, ويطلبون منا الاتصال بالمكتب الصحفي في الوزارة الذي كانت لنا معه تجربة ليست بالجيدة، فمنذ ثلاثة أشهر طلبنا من المكتب الصحفي لمديرية الصحة بطرطوس معلومات عن مراكز الحجر الصحي و عن الأمراض السارية والمزمنة في المحافظة، ولكن قوبل طلبنا بالامتناع عن الإجابة، وتم تحويلنا إلى المكتب الصحفي في الوزارة، حيث تواصلنا معهم وأرسلنا الأسئلة لهم عبر الإنترنت بناء على طلبهم ولكن لم تفتح الرسالة إلا بعد يومين وبعد عدة اتصالات هاتفية، وبقينا على اتصال بشكل دوري يومياً لمعرفة ماذا حل بالأسئلة، وبعد أسبوع تقريباً أخبرني مدير المكتب الصحفي في الوزارة أن الأسئلة تم إرسالها إلى المكتب الصحفي في مديرية صحة طرطوس، اتصلنا بالمديرية فأخبرونا أنه تمت الإجابة عن الأسئلة وإرسالها للمكتب الصحفي بالوزارة.. عاودنا الاتصال بالمكتب الصحفي بالوزارة مرات عديدة وجاءنا الرد أن الأجوبة عند معاون الوزير وإلى الآن لم تخرج من عنده.. سألنا: متى تخرج؟ قالوا لا نعلم.. وإلى الآن لم يصلنا أي جواب.. ما دفعنا لكتابة هذه السطور من دون العودة ثانية للمكتب الصحفي في الوزارة.. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا هذا التعجيز في الحصول على معلومات هي عادية ومن حق المواطن أن يعرفها؟
وبالعودة إلى تقريرنا عن واقع فيروس كورونا والإجراءات المتخذة للتصدي لهذا الفيروس والحد من انتشاره قال الدكتور اسكندر عمار- مدير الهيئة العامة لمشفى الباسل بطرطوس: قمنا باستقبال المرضى المصابين بأمراض تنفسية والمشتبه بهم في قسم الإسعاف، وتمت متابعة حالتهم من قبل كادر متخصص ومخصص لهذا الغرض ومزود بأساليب الوقاية الضرورية، حيث تم إجراء التحاليل والصور حسب كل حالة بمرافقة عناصر ضبط العدوى الذين يحرصون على تعقيم كل ما يستخدم منعاً لانتشار العدوى ضمن المشفى
وأضاف: وفي حال تقرر قبول المريض المشتبه به يقبل ضمن قسم خاص لهذا المرض معزول عن بقية الأقسام في المشفى ومجهز بكادر طبي فني متخصص يشرف عليه أطباء اختصاصيون بالأمراض الصدرية على مستوى عالٍ من الخبرة والمهنية مع كادر المقيمين والتمريض المتخصص، ويلحق بقسم العناية المشددة وهي مزودة بعناصر فنية وطبية متخصصة، وتحتوي على كل ما يلزم من تجهيزات لاستقبال المرضى الذين يحتاجون إلى عناية مشددة، مؤكداً أن الأعداد التي راجعت المشفى حتى الآن هي ضمن السيطرة وضمن إمكانات المشفى للمعالجة، ونسب الشفاء كانت مرتفعة وقريبة من النسب العالمية المعروفة، لافتاً إلى أن الوقاية هي الأساس لمنع انتشار المرض , ما يتيح معالجة أفضل ونتائج أفضل، وبيّن عمار أنه تم تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية لوقاية كادر المشفى الطبي والفني والإداري والخدمي من الإصابة بالفيروس وتوفير كل ما يلزم لحمايته، حيث تم تخصيص لباس واقٍ حسب كل قسم من الأقسام وتم إلزام جميع العاملين باتباع أساليب الوقاية والحماية
بدوره أكد الدكتور عماد بشور- مدير الهيئة العامة لمشفى الشهيد إياد ابراهيم في بانياس أن عدد مراجعي مشفى بانياس بأعراض مشبوهة بفيروس كورونا خلال الشهرين السابع والثامن حوالي ٢٠ مريضاً أجريت لهم مسحات ,منها 9 إيجابية والباقي سلبية، لافتاً إلى أن الحالات التي تراجع المشفى تتراوح بين حالات بأعراض خفيفة جداً وغير مؤكدة يتم تزويدها بوصفة للعلاج المنزلي، وبتعليمات الحجر المنزلي وتُتابع مع المخالطين بالتعاون مع المنطقة الصحية وفرق الترصد، أما الحالات التي تظهر عليها أعراض شديدة تقبل لتلقي العلاج تحت إشراف كادر طبي مخصص لهذه الحالات، مشيراً إلى أنه تم تخصيص قسم عزل مجهز بالمنافس والأجهزة العلاجية الأخرى، وتم تركيب مصادر تعقيم بالأشعة فوق البنفسجية في القسم كاملاً ليكون التعقيم على مدار الـ ٢٤ ساعة ، كما تم تركيب بوابة تعقيم إلكترونية مزودة بحساسات لتعقيم الداخلين والخارجين من القسم بشكل دائم.
وأشار الدكتور بشور إلى أن الكادر الطبي في المشفى مزود بكل وسائل الحماية والوقاية من بدلات وقاية ونظارات وأقنعة وجهية، وكمامات، وأحذية، ومراويل تستعمل مرة واحدة، وأكد أن حالات الوفاة التي حصلت لمرضى الكورونا في المشفى تم التعامل مع الجثة وفق التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة وإبلاغ الجهات المعنية لمتابعة مراسم الدفن والمخالطين.