حماة.. سورية اليوم
بيَّنَ رئيس لجنة مقالع الحجر بحماة جهاد سكر لـ " سورية اليوم "، أن 80 مقلعاً للحجر الكلسي والبازلتي في محافظة حماة، مهددة بالتوقف عن العمل، بعد صدور قرار وزير النفط والثروة المدنية رقم 60 ، المتضمن تعديل أسعار مواد الثروة المعدنية، ومن ضمنها الحجر الكلسي في حماة للقطع والنشر حيث تم تحديد السعر الرائج لهذه المادة بـ 30 ألف ليرة للطن، يضاف إليها 2000 ليرة حق الدولة، حيث كان رسم الجيولوجيا سابقاً 3600 ليرة وبعد صدور القرار أصبح 11ألف ليرة أي 350 بالمئة الارتفاع تقريباً، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد كما أصبحت مناشر الحجر عرضة للتوقف ما يؤثر سلبياً في الاقتصاد المحلي عموماً واقتصاد العائلات العاملة بمناشر الحجر خصوصاً. وأشار سكر إلى أنه تم توجيه العديد من الكتب بهذا الخصوص لاتحاد غرف الصناعة السورية والوزارات المعنية، لإعادة تقييم هذا القرار وآثاره السلبية على العاملين بهذا القطاع. وقال نزيه طعمة وهو صاحب مقلع حجر كلسي في كفربهم : إن هذا القرار يهدد آلاف العاملين في قطاع المقالع وملحقاتها، من أصحاب المقالع إلى العمال إلى أصحاب السيارات ، وصولاً إلى كل قطاع الإنشاءات والتشييد، بالإضافة الى ارتفاع كل مستلزمات العمل من مادة المازوت التي يصعب الحصول عليها إلا في السوق السوداء، وبأسعار خيالية ترهق أصحاب المقالع ، بعد أن كان سعر برميل المازوت بسعة 200 ليتر نحو 150 ألف ليرة سابقاً واليوم وصل إلى 750 ألف ليرة، والمقلع يحتاج شهرياً كمية تقدر بنحو 6 إلى 7 آلاف ليتر ، إلى جانب أجور اليد العاملة و التوقفات الطارئة التي يمكن أن تصيب آلات قطع ونشر الحجر ، إضافة لغلاء القطع التبديلية. وأضاف: إن قرار أصحاب المقالع هو التوقف عن العمل. وإن عدم استثمار هذه الخامات يفوّت على الدولة إيرادات كبيرة، عدا عن الخطر الكبير الذي يتهدد قطاع المقالع ليس بحماة وإنما على مستوى المحافظات ككل. وباتت معيشة من يعملون في هذا القطاع من أصحاب عمل وعمال وسائقين معرضة للخطر. وأشار منهل تلو وجورج نادر وهما من أصحاب مقالع ، إلى أن ارتفاع رسوم كشف المقلع، سبب معاناة شديدة للمشتغلين بهذه الحرفة ، حيث كان ترخيص المقلع سابقاً يكلف 5 ملايين ليرة ، واليوم صار يكلف 30 مليون ليرة ، أضف إلى ذلك الرسوم التي يدفعها المستثمر ضمن أملاك الدولة والتي ارتفعت من 75 ألف ليرة إلى 225 ألف ليرة سنوياً. وقال تلو . إننا مقبلون على مرحلة إعادة إعمار سورية والمقالع سيكون لها دور كبير بالقطاع الانشائي ، وبالتالي فإن توقف مقالع الحجر الكلسي والبازلت سيكون له تأثير سلبي. وأكد أميل عبدو عساف رئيس الجمعية الحرفية لقطع الأحجار في اتحاد حرفيي حماة ، أحقية المطالب مبيناً أن القرار رقم 60 تاريخ 23/1/2019 صدم مستثمري وأصحاب مقالع الحجر الكلسي والبازلتي الذين يستثمرون 80 مقلعاً ويسهون بتأمين آلاف فرص العمل ولاسيما أنه وبعد مراجعة الجهات المعنية تبين أن هناك لجنة تضم ممثلي وزارات الصناعة والمالية والاقتصاد والتجارة الخارجية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك وغرفة صناعة دمشق وريفها والاتحاد العام للحرفيين والمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية ، هي من حددت هذه الرسوم. وقال : كان من الأفضل لو أن اللجنة اجتمعت مع مستثمري وأصحاب مقالع الحجر الكلسي والبازلتي، قبل إصدار هذا القرار لتكون على اطلاع بطبيعة عمل هذه المقالع التي يتوقف معظمها عن العمل خلال فصل الشتاء، في الفترة مابين شهري تشرين الثاني وآذار من كل عام، عدا عن الرسوم والضرائب المرتفعة التي تدفع سنوياً، أضف إلى ذلك أن جميع من يعمل بهذا القطاع تأثر نتيجة الحرب الإرهابية على سورية وتكدس الإنتاج وانحصر التسويق على الأسواق المحلية، فيما كان يصدر قبل الحرب إلى العديد من الدو