يتساءل المزارعون: هل يعقل أن تسعِّر لجنة تسويق القمح في محافظة حماة أجور حصاد الدونم بـ ٣٠ ألف ليرة في حال التبن على الأرض، و٣٥ ألف ليرة عند تعبئة القمح والتبن بـ”الشوال” ؟
هذا بالنسبة للشق الأول من السؤال ، أما الشق الثاني فهو: من حدد ليتر مازوت واحداً لكل ٥ أطنان من القمح ، وهذا يعني أن كل خمسة دونمات تعطي طناً من القمح يقابلها ليتر واحد من المازوت، وهذا غير كافٍ وبعيد كل البعد عن الواقع، ولنا في تجربة حصاد الموسم الماضي عبرة.
رئيس اتحاد فلاحي حماة حافظ سالم كان أكثر وضوحاً حين قال لـ”تشرين”: تسعيرة حصاد الدونم غير منصفة لأصحاب الحصادات ، وكذلك تخصيص ليتر مازوت لكل ٥ أطنان من القمح بالنسبة للفلاحين.
أبو محمود منصور من منطقة الغاب قال: هذه آخر سنة أزرع فيها قمحاً أو شوندرَ، فهل أزرع لأدفع لأصحاب الجرارات فلاحة الأرض أو الحصادات وأجور اليد العاملة، فكل ما أجنيه لقاء هذه الزراعات يذهب ريعه لهذه الجهات في ظل التسعير التسويقي المتدني .
وختم أبو محمود منصور قائلاً: سأذهب نحو تربية الأبقار فقد تكون الأمور أفضل حالاً وأقل عبئاً رغم ارتفاع سعر المادة العلفية .
فادي سلوم مزارع، قال: كنا نتوقع أن تكون مخصصات حصاد الدونم الواحد أكثر مما سُعِّر، وفي كل الأحوال، زرعنا هذه العام وسنسوق الإنتاج لمؤسسة الحبوب وللعام القادم سيكون لنا رأي آخر حول ما إن كنا سنزرع أم لا.
