مع بداية العام الدراسي الجديد توجه الأطفال دون سن السادسة إلى روضاتهم من دون علم منهم بما أصبحت عليه أسعار الأقساط ولا القدرة المادية لأهلهم، وتفاوتت أجور التسجيل وفق عدة معايير مختلفة يتقدمها معيار وسائل الترفيه واللباس والقرطاسية ضمن كل روضة، وموقع الروضة ضمن أحياء شعبية أو أحياء خمس نجوم, الأقساط كانت العام الماضي مع أجور النقل تتراوح بين ٢٥ و٣٥ ألف ليرة شهرياً، أما هذا العام فوصلت بعض رياض الأطفال إلى ٦٠ ألفاً, عدا عن الدفعة الأولى التي تجاوزت ١٢٥ ألفاً مع لباس وقرطاسية، إضافة إلى النادي الصيفي الذي وصل إلى ٧٥ ألف ليرة شهرياً.
وإن تكلفة التسجيل في العام الجديد وصلت إلى أرقام فلكية وارتفعت بنسب متفاوتة عما كانت عليه في العام الماضي، حيث تباينت نسب الارتفاع بحسب كل روضة ما بين ١٠٠% و٥٠%، حيث وصلت في «الروضات» المرموقة ما بين مليون إلى ٦٠٠ ألف ليرة، وفي روضات أخرى تنخفض الأسعار بشكل تدريجي بحسب كل روضة, وما تقدمه من مناهج تدريسية ولغات ووسائل ترفيه وعناية بالطفل.
وتشمل الأرقام المذكورة لأجور التسجيل تكاليف اللباس الموحّد وأجور المواصلات للأطفال، بعيداً عن بقية تكاليف الطفل من القرطاسية والمستلزمات الدراسية المتنوعة.
وأشار عدد من المواطنين إلى أنهم عدلوا عن فكرة تسجيل أبنائهم في الروضات وفضلوا البدء بعملية تأهيل أبنائهم تعليمياً في المنازل، منوهين بأن أدنى مصروف سيدفعونه للروضة سيُقتطع بالنتيجة من مصروف المنزل.
رئيس دائرة التعليم الخاص في السويداء طارق الصفدي قال: إن أقساط الرياض لم ترتفع عن العام الماضي , فالقسط التعليمي للرياض الخاصة يتراوح بين ١٠ و٢٠ ألف ليرة حسب تصنيف الروضة والتصنيف يتبع لعدة معايير تضعها وزارة التربية، يتعلق بمساحة الروضة وما تقدمه للطفل من وسائل تعليم وترفيه.
وأضاف الصفدي إنه إضافة إلى القسط التعليمي هناك قسط الخدمات ويختلف من روضة لأخرى مثل تقديم اللباس الخاص واللباس الرياضي أو كليهما والقرطاسية، مؤكداً أن الفروق في قيمة الأقساط عن العام الماضي تكمن في قسط النقل الذي كان العام الماضي من ٨ إلى ١٢ ألفاً، ومع ارتفاع أسعار الوقود وأجور وسائط النقل ارتفع هذا العام إلى أكثر من الضعف, إذ يبدأ من ٣٠ إلى ٤٠ ألف ليرة، وتم تقديم مذكرة لمحافظ السويداء ولكن لم يقبل أي سائق سرفيس أجوراً أقل من مليون ليرة شهرياً كحد أدنى, ما شكل عبئاً مضاعفاً على الأهالي.
