يتابع مكتب نقابة عمال الخدمات والسياحة بدمشق السعي لمعالجة أوضاع حوالي 80 عاملاً في منشأة مطاعم ومشارب مطار دمشق الدولي، بعد أن توقفت رواتبهم الشهرية منذ حوالي ستة أشهر ومن حينها لم يحصلوا على أي مورد من عملهم علماً أنهم لم ينقطعوا عن العمل، رغم ظروف الإجراءات الاحترازية الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا المستجد والذي استوجب إغلاق المنشآت السياحية والتخفيف من حجم العمل فيها إلى النصف تقريباً بحسب تعليمات الفريق الحكومي المختص بالتصدي لكورونا.
ويشير عبد الله مخلوف رئيس مكتب نقابة السياحة إلى أن الوضع الحالي الذي وصل إليه عمال المنشأة سببه إداري أكثر منه غير ذلك، حيث يوجد التباس حول تبعية هؤلاء العمال إدارياً ومالياً ما بين الجهة المالكة للمنشأة (المؤسسة العامة للطيران المدني) وما بين الشركة المستثمرة للموقع، مع التنويه بأن اللجنة النقابية في المنشأة تقدمت بكتاب إلى رئاسة مجلس الوزراء حول ما يواجهونه، وجاء الرد من وزارة النقل (مؤسسة الطيران المدني) عن طريق رئاسة مجلس الوزراء، لكنه لم ينصف العمال بسبب إلقاء المسؤولية على الجهة المستثمرة بالاعتماد على إحدى مواد عقد الاستثمار المبرم معها، وكنا نأمل أن يحمل الرد معه معالجة موضوعية لمعاناة العمال في المنشأة وتحصيل حقوقهم المالية، إلى جانب تفاصيل أخرى كان يجب أن يجري الاهتمام بها.
ويشير مخلوف إلى أن النقابة ستعمل من خلال اتحاد عمال دمشق والاتحاد العام لنقابات العمال لإعادة طرح المسألة مع وزارة النقل لوضعها في صورة التفاصيل والتوصل إلى إنهاء مشكلة عمال المنشأة تماماً.