مشاهدات وأرقام من الدوري الكروي الممتاز … اضطرابات تعصف بالأندية والمستوى متباين ومتبدل

رياضة محلية 09:57 01-12-2020

خمسة أسابيع من عمر الدوري الكروي الممتاز مرّت، وتنوعت صور الفرق فيها وتلونت، فمنها ما كان لونه صافياً، ومنها ما كان لونه رمادياً ومنها ما كان سوداوياً، والدوري بشكل عام عكس واقع كرتنا وأنديتنا التي تعيش فوضى التنظيم والإدارة والانضباط، حتى اختيار المدربين واللاعبين عبّر عن ضعف الثقافة الكروية والجهل الفكري، وهذا ما رأيناه بأمّ أعيننا في أندية عدة.
اليوم تحصد الأندية ما زرعت فنرى نتاج عملها وتحضيراتها وحسن انتقائها للاعبيها وكوادرها، والأسبوع الأخير أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن تشرين ليس الفريق الذي لا يقهر، فمع أول مباراة قوية مع الوحدة انكشف المستور، وتبيّن لنا أن تقييمنا للفريق عبر مباريات الساحل والفتوة والحرية لم يكن صحيحاً لأن هذه الفرق لا تكشف المستوى الحقيقي لها.
من جهة أخرى فإن بقية الأندية قد لا تكون بالميزان نفسه فهي معرضة للعثرات كما حدث مع الوحدة بتعادله مرتين ومع الكرامة الذي تعادل مرة ومع الجيش الذي تعادل وخسر مرة، لكن نؤكد أن اللقب لن يغادر هذه الفرق مع ثقتنا أن الوصول للبطولة سيكون عسيراً ولن يكون بالأمر السهل.

الصورة الرمادية

الدوري على عادته من ناحية التغيير والتبديل يدل على سوء العمل الإداري، فالموقع الذي وصل إليه فريق الاتحاد ينم عن اضطراب إداري كبير، والمراقبون تحدثوا باستمرار عن سوء اختيار للمدربين وللاعبين ولمشرف الفريق، والمحصلة أن المدربين الثلاثة استقالوا والمشرف استقال أيضاً والفريق ضائع وسط زحمة من الفوضى الكروية.
والحرية ليس بأفضل، مشاكله كثيرة منها إدارية ومنها مالية، والنتائج تعكس هذه المشاكل، والحلول تبدو صعبة إن لم تكن مستحيلة في قطبي الشهباء.
الفتوة يسير على الطريق ذاته مع اختلاف بسيط، لا يوجد في الفرق أي مشاكل، لكن على ما يبدو أن الإدارة تنقصها خبرة كرة القدم، وهي مشكورة لأنها قدمت للفريق كل ما يحتاجه ونظمت أمورها ووزعت المسؤوليات، لكن على ما يبدو أن من انتقى اللاعبين الجدد أضرّ بالنادي، إما عن غير قصد لأن خبرته ضعيفة وإما عن قصد تنفيذاً لمآربه الشخصية، ومهما فعل أبناء الفتوة، ففريقهم سيبقى محدود العطاء.
بالوضع نفسه يعيش الساحل، وأوضاعه غير مقبولة على كل الصعد، خلافات في الإدارة، وضائقة مالية، وهناك من يكيد للمدرب، وضمن هذه العقلية والمزاجية لن تستقيم أمور النادي، ولن يتحسن واقع الفريق وموقعه.

وضع خاص

كل المشاكل التي ذكرناها لا يعانيها فريق حرجلة، فالفريق مستقر ومنضبط وأموره المالية عال العال ولاعبوه بمستوى جيد، لكنه لم يحقق النتائج المرجوة الآن، والسبب هو ضعف الانسجام والتحضير، وربما كانت المباريات القادمة كفيلة بتحسين صورة الفريق.

فريق الشرطة أيضاً يختلف عمن سبقه، ومشكلته الحقيقية بتجديد دماء الفريق وتعيين كادر فني جديد بدأ مع الفريق من الصفر، وهو بحاجة لمزيد من الوقت ليكون أداؤه أفضل ونتائجه أحسن.

طموح مشروع

فرق الوسط حطين والوثبة والطليعة وجبلة لها طموح مشروع بتقديم مستوى جيد وربما بعضهم كان هدفه أكثر من الاستقرار والثبات كحطين والوثبة اللذين حققا نتائج متباينة، لكنها جيدة.
بالعموم لم يظهر الفريقان هذا الموسم كما ظهرا الموسم الماضي، حطين لم تعذره جماهيره، وبات وضعه الفني قلقاً وسبق للعفش أن أقيل ثم سحبت استقالته.
أما الوثبة فيعتبر مشجعوه أن ما يقدمه فريقهم أكثر من إمكانياته وخصوصاً أنه خسر أبرز عشرة لاعبين من فريق الموسم الماضي الذي جاء وصيفاً.
الطليعة يبحث عن بقعة ضوء وعثراته جاءت مع فريقين كبيرين الجيش والكرامة، أنصار الطليعة يتوقعون أن يحقق أفضل مما حققه حتى الآن.

جبلة بالمحصلة العامة ظهر حتى الآن بمستوى أفضل بكثير من الموسم الماضي، فحقق نقلة نوعية واختياراته للمدرب ولاعبيه الجدد صحيحة، لذلك من المتوقع أن يبقى هذا الموسم ضمن دائرة الأمان وقريباً من الكبار.

أهداف وهدافون

سجل في الدوري ثمانون هدفا خلال خمس وثلاثين مباراةً، ويتصدر قائمة الهدافين مهاجم جبلة محمود البحر بخمسة أهداف، يليه مهاجم تشرين علاء الدين دالي بأربعة أهداف، وفي المركز الثالث ورد السلامة من (تشرين) ومحمد الواكد من (الجيش) وصلاح خميس من (الطليعة) بثلاثة أهداف.
أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف تشرين وجبلة ولهما عشرة ثم الوحدة بتسعة والوثبة بثمانية أهداف، وأقلها حرجلة بهدف وحيد ثم الحرية والفتوة بهدفين.

تشرين الأقوى دفاعياً فلم يدخل مرماه إلا هدفان كانا أمام الوحدة بعد نظافة شباكه في المباريات الأربع الأولى، ومثله الكرامة تلقى هدفين وإنما في مباراتين، ثم الوحدة والجيش وحطين بأربعة أهداف، والأضعف دفاعياً الساحل ودخل مرماه تسعة أهداف ثم جبلة والشرطة والاتحاد والفتوة بثمانية أهداف.
12 ركلة جزاء احتسبت ضاع منها ركلتان، وتشرين أكثر الفرق نيلاً للجزاء وله ثلاث ركلات ضاع منها اثنتان، ولكل من الشرطة والكرامة ركلتان سجلتا.

ثماني بطاقات حمراء رفعها الحكام، ثلاث منها للاعبي الجيش وواحدة لكل من تشرين وحطين وجبلة والوحدة والحرية.