فجأة ومن دون سابق إنذار وجد لاعبو منتخبنا الوطني لـلباركور أنفسهم من دون أي مكان للتدريب, بعدما تم منعهم من استخدام الصالة الرياضية الوحيدة التي اعتادوا على التدرب فيها في مدرسة نصر الدين حسين بدمشق, والتابعة لمديرية تربية القنيطرة.
ويأمل منتخب الباركور الموافقة على السماح باستخدام الصالة الرياضية مرة أخرى بعد أن تم إغلاقها قبل تسعة أشهر من قبل مديرية تربية القنيطرة، الأمر الذي تسبب في تعليق برامج تدريب الفريق، ومعسكره التدريبي المخصص للمشاركة في بطولة العالم القادمة.
وقال فراس فلاح – مؤسس رياضة الباركور في سورية في تصريح لـ«تشرين»: تم تهميش حقوقنا من جانب مديرية تربية القنيطرة عندما طالبنا باستعادة الصالة التي قمنا بتطويرها وتحديثها بجهود وتمويل الفريق الذاتية, وبمساعدة المشجعين في الاتحاد الرياضي العام.
وأضاف قدمنا جميع الوثائق التي تثبت أن لنا الحق في الصالة، بعدما قمنا بتجهيزها وتنظيفها من تحت الأنقاض، حيث كانت عبارة عن مكب لجمع النفايات و(الخردة) في هذا الطابق السفلي من المدرسة، وكانت هذه القاعات تخدم العديد من الرياضات المجانية التابعة للمدرسة.
واختتم فلاح حديثه بالقول وجد فريقنا المكون من مئات الرياضيين والرياضيات نفسه في الشارع بعدما تم تخصيص هذه القاعة للرياضة مدة أربعين عاماً، إضافة إلى منعنا من استعادة معدّاتنا الرياضية والتقنية, والتي تم شراؤها بأموالنا الخاصة بحجة عدم التأكد من ملكيتنا الخاصة لها.
من جانبه أوضح شريف خليل- رئيس دائرة الرقابة في مديرية تربية القنيطرة قائلاً: إن الصالة الرياضية المذكورة تتبع لمديرية تربية القنيطرة وهي عبارة عن قبو في مدرسة وقد وضعت تحت تصرف الاتحاد الرياضي العام فرع القنيطرة من زمن بعيد، إلا أن تربية القنيطرة قررت مؤخراً ضم الصالة بهدف توسيع دائرة الامتحانات المجاورة لها.
وأضاف خليل بناء على توجيه وزارة التربية فإن جميع الصالات الرياضية داخل المدارس تقرر ضمها إلى دائرة المسرح المدرسي، كما تم تشكيل لجنة لتسليم محتويات الصالة للمدرب فراس فلاح إلا أنها ارتأت أن هذه التجهيزات تعود ملكيتها لمديرية تربية القنيطرة، وبالتالي فإننا أمام هذا الادعاء رفعنا هذا الكتاب إلى وزارة التربية وهي الجهة المخولة بتقرير مصير هذه التجهيزات.
وتابع خليل أن المدرب فراس فلاح لا يمتلك أي وثيقة إدخال تثبت أن التجهيزات الرياضية الموجودة في الصالة عائدة له.
وتجمع رياضة الباركور بين ألعاب القوى والجمباز وتعتمد على خفة الحركة والرشاقة في جميع الأماكن كالقفز في الهواء بطرق لافتة وبمهارة عالية, ولا يمكن تأدية حركاتها إلا من متخصصين تدربوا جيداً عبر برامج محددة وضمن أسس تعتمد السلامة لتنفيذ هذه الحركات.
