منافذ السورية للتجارة بدرعا.. نقص بالعمال والسيارات وأجهزة الباركود.. تأخر ورود رسائل استلام المواد المدعومة

اقتصاد سورية 06:24 27-11-2020

يُعاني فرع السورية للتجارة بدرعا من قلة في عدد الآليات والموظفين وأجهزة قراءة البطاقة الذكية ما يعوق ويؤخر عمليات توزيع المواد الدعومة مثل السكر والرز.
تأخر الرسائل:
وقد شكى الكثير من المواطنين بمختلف مناطق درعا من تأخر وصول الرسائل الخاصة بالسكر والرز ولم يستلموا مخصصاتهم عن الشهرين الماضي والحالي وبالتالي يراودهم الخوف من فقدان مخصصاتهم.
وذكر المواطن مهند عامر أنه يعاني من طول فترة استلام مخصصاته مشدداً على ضرورة توفير مادة الزيت والسمنة والطحين بموجب البطاقة لأنها غالية جداً في القطاع الخاص.
وبَيَّنَ وليد عايد أنه تأخر في استلام الرسالة ويعاني من الذهاب إلى مدينة درعا لاستلام مخصصاته لأنه لا يوجد في مدينة طفس صالة أو منفذ للسورية للتجارة.
وأشار أهالي مزيريب واليادودة وتل شهاب وسحم إلى أنهم بحاجة ماسة لتفعيل المنافذ والصالات في بلدانهم وزيادة عدد الموظفين وأجهزة قراءة البطاقة الذكية.

أضرار كبيرة بالصالات:
وبهذا السياق لفت المهندس عمر السعدي مدير فرع السورية للتجارة بدرعا الى أن معظم صالات ومنافذ الفرع تضررت خلال سنوات الحرب على سورية وخرجت من الخدمة، وبعد عودة الاستقرار بدأ الفرع بتوسيع خدماته وتأهيل بعض الصالات والمنافذ لتسهيل وصول المواد المدعومة للمواطنين، حيث وصل عددها إلى 21 صالة ومنفذاً بعد تفعيل منافذ جاسم وبصرى وإنخل، بينما لم يستطع الفرع تأهيل وتفعيل بعض الصالات والمنافذ في بعض المناطق التي يصعب العمل فيها، وخاصة المنطقة الغربية، ويتم اعتماد طريقة المعتمدين في تلك البلدات لاستلام المخصصات وتوزيعها على المواطنين بالتنسيق مع البلديات أو مجيء المواطن إلى صالات مدينة درعا لاستلام مخصصاته بعد وصول الرسالة له خلال ٤٨ ساعة.
أجهزة الباركود غير كافية:
ولفت السعدي الى أن هناك نقصاً بأعداد أجهزة قراءة البطاقة الذكية "الباركود" وهي غير كافية، حيث افتتح الفرع مؤخراً ثلاثة مراكز جديدة لبيع السكر والرز بموجب البطاقة الالكترونية في مدن بصرى الشام وانخل وجاسم، وذلك لإيصال هذه المواد إلى المواطنين بالسرعة المطلوبة.
قلة العاملين:
وفي مجال تأمين العاملين للمنافذ الجديدة أوضح السعدي أن محافظة درعا ساهمت بشكل كبير في رفد المراكز بالعمال من عندها حيث تم فرز عدد من العاملين عن طريقها لتشغيل بعض المنافذ، بسبب قلة أعداد العاملين بالفرع وتم تزويد العاملين المفرزين بالأجهزة اللازمة للعمل.
نقص السيارات:
وأضاف السعدي إن الفرع يعاني من عدم وجود سيارات شحن لنقل المواد إلى القرى والبلدات ما تسبب بانخفاض نسبة التغطية بالمواد المخصصة لشهري تشرين الأول وتشرين الثاني، حيث كان يتم الاستعانة بسيارات من الجهات الرسمية مثل الخدمات الفنية وغيرها لشحن المواد إلى البلدات، وأن الحاجة ماسة لزيادة عدد سيارات الشحن والخدمة لأن معظم السيارات الحالية قديمة ومتضررة بسبب الأزمة.
تفعيل منافذ جديدة:
وقال السعدي إن بعض رؤساء مجالس المدن والبلدات يقومون باستجرار مخصصات مدنهم وبلداتهم بالتنسيق مع الفرع وتوزيعها عبر المعتمدين على المواطنين وخاصة في بلدات المنطقة الغربية، حيث يوجد لدى فرع السورية للتجارة 18 منفذاً في درعا وازرع والصنمين وخبب وجباب وموثبين ودير البخت وكفر شمس ونوى وعالقين وقيطا، بالإضافة للمنافذ الثلاثة التي تم تفعيلها مجدداً في مدن بصرى الشام وإنخل وجاسم، بحيث يصبح العدد 21 صالة ومنفذاً وخلال الأيام القادمة سيتم افتتاح أربعة منافذ جديدة لتوزيع المواد المدعومة في مدن داعل وطفس وغزالة وابطع بالتنسيق مع البلديات.
وأخيراً:
هذا هو واقع الحال الذي يعيشه فرع السورية للتجارة بدرعا والأمل معقود بسد النقص الحاصل بالعمال والسيارات الشاحنة وأجهزة الباركود والتوسع في تفعيل المزيد من المنافذ في مدن وبلدات المنطقة الغربية، وإعادة مواد الزيت والسمنة والطحين لقائمة المواد المدعومة وتوفيرها بالشكل المطلوب.