من يقف وراء عدم عودة النشاط الرياضي لدير الزور ..؟

رياضة محلية 12:30 10-09-2020

تمر رياضة دير الزور هذه الأيام بلحظة مفصلية ، ووجدت اللجنة التنفيذية نفسها أمام هجوم لاذع من قبل أشخاص وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، والمطالبة باستقالتها على خلفية قرار اتخذ بعودة الفتوة واليقظة للعب على أرضهم وبين جمهورهم ، وعلى ما يبدو أن هناك من سيتضرر من عودة النشاط الرياضي لدير الزور على الرغم من أن المنطق يقول: إن عودة الفتوة واليقظة تزيد من الضغط على المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي للإسراع في تأهيل المنشآت الرياضية، وفي مقدمتها تأهيل الملعب الذي طالته نيران الانتقادات من دون تحريك أي ساكن من قبل الاتحاد الرياضي العام صاحب القول الفصل في كل ما يجري، برغم أن أعمال التأهيل وصلت لنسبة مقبولة
وفجأة ومن دون مقدمات باتت رياضة دير الزور هي نادي الفتوة ، ولا ننكر أن الفتوة هو الهواء الذي يتنفسه أبناء محافظة دير الزور ، ولكن السؤال الأهم: ماذا جنينا من وراء كرة القدم ؟ ومنذ سنوات وكرة الفتوة تنافس على البقاء في الدوري، ولو أن المبالغ التي وضعت على كرة القدم وضعت على بقية الألعاب لعادت كل الألعاب إلى سابق عهدها، ولوجدناها على منصات التتويج
وما نريد الإشارة إليه –الآن- هو التفكير المحدود للإدارات التي تعمل على مدى المنظور الآني من دون التفكير بالمنظور البعيد، وخاصة بموضوع الاهتمام بالقواعد وعملية البناء للفريق
وإذا أدرنا أن نبحث عن تطوير الرياضة في دير الزور لتعود كما كانت في السابق علينا أن نبني ونؤسس للاستقرار الرياضي، لتكون الأندية ضمن المحافظة، وبعيداً عن العمل الفردي لأن التزمير والتطبيل لا يصنعان رياضة، والأمثلة كثيرة على ذلك وباتت معروفة للقاصي والداني ونحن نتحدث عن رياضة محافظة بالكامل ولا نتحدث عن أشخاص، وتحميل مسؤولية الفشل للغير يبقى أمراً غير مقبول ، وقرار تأهيل الملعب ليس في يد اللجنة التنفيذية، ولا بد من قرار حاسم من الاتحاد الرياضي للإسراع في إنجاز الملعب، وعودة الرياضة لمحافظة دير الزور من جديد
ويبقى التقصير موجوداً في عمل اللجنة التنفيذية في دير الزور التي تعمل ضمن إمكانات محدودة ، وتتحمل القسم الأكبر من هذه المسؤولية في تشكيل إدارة للفتوة التي أخذت تجاذبات كثيرة بين دمشق ودير الزور
وفي النهاية نقول: إن المتضرر الأكبر هو رياضة المحافظة بشكل عام، ونادي الفتوة بشكل خاص