مفاجآت جديدة عن شحنة “نترات الأمونيوم” التي فجرت بيروت .. و “ناسا” توثق ب لقطة جوية حجم الكارثة

سياسة 13:57 09-08-2020

كشفت شركة موزمبيق لصناعة المتفجرات عن “مفاجآت” جديدة بشأن شحنة نترات الأمونيوم، التي انفجرت الثلاثاء الماضي في مرفأ بيروت، وألحقت أضرارا جسيمة في الأرواح والممتلكات بالعاصمة اللبنانية. وكانت الشحنة المؤلفة من 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم التي تستخدم في صناعة السماد والمتفجرات، متجهة من جورجيا إلى موزمبيق، قبل أن تحتجزها السلطات اللبنانية في بيروت لمدة تقترب من 7 سنوات، إلا أنها انفجرت في “الثلاثاء المشؤوم”. وقال المتحدث باسم شركة موزمبيق لصناعة المتفجرات، أن شحنة نترات الأمونيوم التي تم احتجازها في مرفأ بيروت منذ عام 2013، هي الشحنة الوحيدة التي لم تصل إلى الشركة التي تعمل في هذ المجال منذ سنوات. ونقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية عن المتحدث باسم الشركة قوله: “هذه هي الشحنة الوحيدة التي لم تصل. هذا ليس شائعا. إنه ليس شائعا على الإطلاق”. وأضاف المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: “عادة عندما تقدم طلبا لأي شيء تشتريه، فليس من الشائع أنك لا تحصل عليه. هذه الشحنة ليست كشحنة فقدت في البريد، إنها كمية كبيرة”. وأوضح المتحدث باسم شركة موزمبيق لصناعة المتفجرات، أن شحنة نترات الأمونيوم كانت مخصصة لصناعة متفجرات لشركات التعدين في موزمبيق، مؤكدا أنه تمت مصادرتها واحتجازها في ميناء بيروت منذ حوالي 7 سنوات. وأكد المتحدث أن شركته لم تدفع ثمن الشحنة لإنها لم تستلمها، مشيرا إلى أنها اشترت شحنة أخرى عوضا عن الشحنة التي تم احتجازها في لبنان، وانفجرت الأسبوع الماضي. وأعرب المتحدث باسم الشركة عن “استغرابه الشديد” من طول المدة التي تم الاحتفاظ بها بشحنة الأمونيوم، قائلا: “هذه ليست مادة يمكن تخزينها من دون أي استخدام لها. إنها مادة خطيرة جدا وتحتاج إلى نقل وفق معايير صارمة للغاية”. وأضاف أنها “مادة خطيرة ومؤكسد قوي جدا وتستخدم لإنتاج المتفجرات. لكن الأمر ليس مثل البارود. قد تشعل عود ثقاب فقط وسوف تنفجر على الفور مثل الألعاب النارية. البارود أكثر أمانا منها”. ورغم ضخامة الشحنة التي انفجرت في بيروت، فإنها أقل بكثير مما تستخدمه شركة صناعة المتفجرات في موزمبيق شهريا في إنتاجها، إذ إن هناك دولا تستهلك سنويا أكثر من مليون طن من نترات الأمونيوم، على حد تعبير المتحدث باسم الشركة. هذا ونشرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” صورا خاصة تكشف حجم الضرر الناجم عن انفجار مرفأ بيروت. وكشفت صور نشرها فريق التصوير والتحليل المتقدم السريع (ARIA) التابع للوكالة، بالتعاون مع مرصد الأرض في سنغافورة، حجم الضرر الذي تسبب به انفجار مرفأ بيروت. وعلى الخريطة المرفقة تمثل النقاط الحمراء الداكنة، مثل تلك الموجودة داخل وحول مرفأ بيروت، الضرر الأشد، بحسب ما نقل موقع “النشرة”. وتضررت المناطق باللون البرتقالي بشكل متوضح، فيما من المرجح أن تكون المناطق ذات اللون الأصفر قد تعرضت لضرر أقل إلى حد ما، ويمثل كل بكسل ملون مساحة 30 مترا. كان انفجار قد وقع، مساء الثلاثاء الماضي، في مرفأ العاصمة اللبنانية وأدى، حتى الآن، إلى مقتل 158 شخصا، وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية لبنانية، مساء اليوم، نقلا عن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة