لا كتب ولا مقاعد ولا مياه .. واقع المدارس في محافظة #حماة مزري

هموم الطلاب 04:22 08-10-2021
رغم مرور قرابة الشهر على بدء العام الدراسي الجديد، ورغم الاستعدادات المبكرة التي اتخذتها مديرية التربية بحماة، لتكون انطلاقته موفقة، ورغم أن المدارس جاهزة بكوادرها التعليمية ومستلزماتها المدرسية واللوجستية، لاستقبال التلاميذ والطلاب، لم تستقر العملية التعليمية بالعديد من مدارس المحافظة بمدنها وأريافها، لنقص ببعض الكتب والمقاعد، إضافة إلى بروز مشكلة جديدة هذا العام، هي نقص المياه التي تسبب معاناة شديدة للتلاميذ والطلاب والكوادر التعليمية والتدريسية.
وبيَّنَ عدد من رؤساء المجمعات التربوية بالمحافظة أن أهم الصعوبات التي تعاني منها مدارس كثيرة، هي نقص بعض الكتب بالمرحلة الإعدادية، وتدوير الكتب القديمة وبعضها مهترئ بالحلقة الأولى، ونقص بالمقاعد حيث يجلس في بعض القاعات الصفية 4 تلاميذ بمقعد.
وأوضح بعضهم أن مدارس كثيرة تعاني نقصاً حاداً بمياه الشرب، وللاستخدامات الصحية، وهو ما أثر في واقع النظافة العامة بتلك المدارس سلبياً وإلى حد كبير، وهو ما جعل إدارات بعض المدارس تغلق دورات المياه فيها!
وعزا رئيس نقابة عمال التربية والطباعة والثقافة والإعلام بحماة جهاد ضبعان، نقص المياه بالمدارس إلى التقنين الكهربائي الطويل، الذي يعد سبباً رئيسياً لعدم وصول المياه للمدارس. وبيَّنَ أن جولة مع اللجنة النقابية لعمال التربية، على العديد من مدارس مدينة حماة، كشفت واقعاً سيئاً بمرافقها العامة، نتيجة نقص المياه. وأوضح أن بعض المدارس كان الواقع فيها جيداً، لتوافر المياه، والصابون.
ورداً على أسئلة حول هذه المشكلات وسبل معالجتها، بيَّن مدير التربية يحيى منجد، فيما يتعلق بنقص الكتب، أنه تم التنسيق مع المحافظ، من أجل تأمين سيارات شاحنة من المديريات في المحافظة، لنقل الكتب المدرسية من المستودع المركزي في حماة إلى المستودعات الفرعية في المجمعات الإدارية. وأوضح أنه تم وضع سيارات التربية الشاحنة أيضاً، تحت تصرف فرع المطبوعات المدرسية بحماة، وتم التوجيه إلى أمناء المكتبات في المدارس لاستلام الكتب الواصلة إلى المستودعات الفرعية، وتمت المتابعة.
وأما بالنسبة للكتب التي لم تصل بعد من دمشق، فتم التوجيه إلى مدرسي هذه المواد تحميل المادة من موقع الوزارة على الانترنت وتعليم الطلاب ريثما يصل الكتاب المطبوع، ما يعني أنه ليس هناك أي عائق في متابعة واستمرار العملية التعليمية.
وعن نقص المقاعد يقول منجد: لم تتوقف ورشة الصيانة عن العمل، وقد أعلمتنا وزارة التربية بأنها سترسل خشباً لـ1000 مقعد من متابعة عمليات الصيانة.
وأما عن المياه فلفت منجد إلى أنه تم عقد اجتماع برئاسة المحافظ، وبحضور مديري مؤسسة المياه والزراعة و الصرف الصحي ومنظمة الهلال الأحمر ومنظمة اليونيسيف، وتم التوجيه بتضافر الجهود لتأمين المياه للمدارس، بعد أن تم تزويد المحافظة بقاعدة بيانات عن المدارس ذات الحاجة للمياه أو لخزانات مياه، أو إصلاح البئر الموجود في المدرسة، أو المدارس التي بحاجة إلى مضخات مياه، وقد ساهم ويساهم كل من مؤسسة المياه و فوج إطفاء حماة مساهمة فعالة في تأمين المياه للمدارس عند الحاجة، وكذلك ساهم فرع الهلال الأحمر بحماة في تأمين 250 خزان مياه للمدارس ذات الحاجة وخصوصا ذات الدوام النصفي.
الوطن