بعد أن بات ارتياد المطاعم حكراً على ميسوري الحال، وخاصة بعد ارتفاع أسعار الوجبات الغذائية نتيجةً تحليق أسعار موادها الأولية، فمن الملاحظ، وفق مديرية سياحة السويداء، أن عمل المنشآت السياحية على ساحة المحافظة بدأ يأخذ منحىً تراجعياً من جراء الإقبال الضعيف عليها من قبل روادها، ما أدى -حسبما قال مدير سياحة السويداء يعرب العربيد لـ(تشرين)- إلى خروج أكثر من ألف خريج معاهد ومدارس فندقية من سوق عمل المنشآت السياحية، والتوجه للبحث عن أعمال بديلة أو السفر خارجاً، لكون الأجور التي يتقاضاها هؤلاء وفي ظل تراجع الحركة السياحية متدنية مقارنة بمتطلبات الواقع الحالي للمعيشة.
لافتاً إلى تراجع عمل المنشآت السياحية، بالرغم من ازدياد عددها في المحافظة ولعدة أسباب؛ أولها عدم توافر السيولة المالية اللازمة لارتياد المطاعم عند عددٍ كبير من أسر المحافظة وخاصة أصحاب الدخل المحدود، يضاف إلى ما ذكر ارتفاع أسعار المواد الأولية للوجبات المُقدمة ضمن هذه المنشآت ما شكل عبئاً مالياً على أصحاب هذه المنشآت، والأهم هو نقص اليد العاملة المدربة لدى هذه المنشآت، ما دفع أصحابها للاستعاضة بخبرات حديثة غير مؤهلة .
