خدمات متواضعة في مركزي تصحيح الأوراق الامتحانية بحمص وتعويضات خجولة

هموم الطلاب 07:46 24-06-2022

خصصت مديرية التربية في محافظة حمص مركزين لتصحيح أوراق امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة، وهما ثانوية خالد بن الوليد وإعدادية سعيد العاص، ورفدتهما بمستلزمات عملية التصحيح قبل بدء الامتحانات فوضعت عدداً من الكراسي والطاولات. أما بالنسبة للمصححين فأمنت باصات نقل داخلي ضمن المدينة لنقل المدرسين من وإلى مركزي التصحيح. لكن رغم كل هذه الإجراءات الضرورية واللازمة يبقى للمدرسين رأيٌ آخر من ناحية الخدمات المقدمة لهم أو الأجور وكل ما يتعلق بعملهم.

” الثورة” زارت المركزين المذكورين ورصدت الآراء التالية:

*ساعات الدوام طويلة..

اشتكى عدد من المشاركين في التصحيح في مركز خالد بن الوليد من طول الفترة المخصصة للتصحيح حيث يبدأ الدوام في السابعة والنصف صباحاً وينتهي في الثالثة بعد الظهيرة وهي فترة طويلة نسبياً وقد طالبوا لحل هذه المشكلة بوجود فترتين زمنيتين للتصحيح فترة صباحية وأخرى مسائية.
بينما ذكر آخرون أنهم يشترون الشاي والقهوة على حسابهم الشخصي وحتى المنظفات إذا ما أرادوا استخدام الحمامات.
ورأى عدد من المدرسين القاطنين في الريف وخاصة الريف الغربي كقرى وادي النضارة وناحيتي القبو وشين “بسبب بعده عن مركز المدينة ” أن المواصلات إلى قراهم غير مؤمنة ولا سيما بعد الظهيرة وهذا يكبدهم تكاليف مادية كبيرة. فما يتقاضونه من أجور تصحيح يصرفونه على المواصلات، فتذهب جهودهم سُدىً.
الأجور غير منصفة والكهرباء مقطوعة..

أما بخصوص أجور المشاركة في عملية التصحيح فذكر بعض المدرسين أنها قليلة ولا تتناسب مع الجهود المبذولة من قبلهم. وأشار عدد منهم إلى أنهم لا يشعرون بقيمتها لأنهم لا يحصلون عليها إلا بعد فترة طويلة. مشيرين إلى ضرورة صرفها مع بداية العام الدراسي حيث تكون المصاريف كثيرة وتتطلب مبالغ مالية كبيرة ” مؤونة الشتاء وتكاليف اللوازم المدرسية”.
وقالت إحدى المدرسات: لماذا لا تكون عملية التصحيح مؤتمتة بحيث يتم الاستغناء عن العنصر البشري والأعداد الكبيرة للمدرسين المشاركين في التصحيح؟ وحين سألنا موجه مادة العلوم الأستاذ “بدر فندي” عن موضوع الأتمتة قال: يتطلب الأمر تحضيراً مسبقاً يمتد لعدة سنوات ولا يمكن تطبيقه بين ليلة وضحاها.
ولفت آخرون إلى ضرورة التنسيق مع الشركة العامة لكهرباء في حمص لتغذية المركزين بالتيار الكهربائي لأنهم يعملون لفترة طويلة والمراكز بحاجة للمراوح أو المكيفات.

*سلالم التصحيح عادلة..

اقتربنا من مدرسين يصححون مادة التربية الإسلامية والعلوم العامة لنسألهم عن سلالم التصحيح فكانت إجابتهم واحدة: السلالم مريحة وعادلة وهي تنصف الطالب، أي أنها تصب في صالحه ولا يمكن أن يُظلم أي طالب حيث تمت مناقشة السلالم في الوزارة لكل مادة من المواد الامتحانية من قبل المدرسين والموجهين المختصين. وحتى لو استعصت بعض القضايا خلال عملية التصحيح على أحد المدرسين يسأل عنها موجه المادة وتتم مناقشتها لينال الطالب العلامة التي يستحقها بجدارة.

*وفق الإمكانات المتاحة..

توجهنا بملاحظات وشكاوي المدرسين للمديرين المسؤولين عن مركزي التصحيح: طالب شتور في مركز خالد بن الوليد وعبدالله صبح في إعدادية سعيد العاص فقالا: وضعنا أكثر من ألفي كرسي وأكثر من 600 طاولة لزوم عملية التصحيح. لأن أعداد المشاركين كبيرة. وحاولنا تأمين مستلزمات النظافة ومياه الشرب, كما أمَّنا وسائل النقل من وإلى المركزين ضمن المدينة وكل باص يقوم بتوصيل المصححين إلى منازلهم ذهاباً وإياباً مرتين يومياً. وللقاطنين في الريف أمَّنا وسائل نقل إلى قراهم يومي الجمعة والسبت. وأضافا أن العمل في المركزين يتم بوتيرة عالية لإصدار نتائج الثانوية العامة مع بداية الشهر القادم. أما بخصوص بعض الملاحظات فمنها ليس من صلاحية مديرية التربية في حمص وإنما الوزارة كالأجور. وختما حديثهما بالقول: نقدم ما بوسعنا وفق الإمكانات المتاحة لدى مديرية التربية. مع وجود أمور خارجة عن إرادة الجميع كقطع التيار الكهربائي فهو موضوع مطبق على الجميع، وصعوبة النقل بين المدينة والريف. ورغم كل شيء يؤدي المدرسون واجبهم على أكمل وجه.

*الالتزام بالموعد وإنصاف الجميع..

وفي اتصال مع مدير تربية حمص “وليد المرعي” أكد أنه يتم الطلب من المشاركين في عملية التصحيح الالتزام بسلم التصحيح والنزول إلى مستوى الطالب العلمي من أجل إنصاف الجميع دون استثناء لينالوا العلامة المستحقة منوهاً إلى أن المديرية ومن خلال كوادرها ملتزمة بالبرنامج والخطة الموضوعين من قبل الوزارة. فهناك تشديد على الالتزام بالوقت المحدد ليتم إصدار النتائج في موعدها ولا سيما نتائج الثانوية العامة. حيث تتبعها دورة تكميلية لمن يرغب من الطلاب في تقديم مواد لم ينل فيها علامة كما يتوقعها.

مشيراً إلى أن المديرية عملت كل ما بوسعها لتذليل بعض الصعوبات وخاصة موضوع النقل والمواصلات.