عبد الله يعمل في أحد الأفران الخاصة في الحسكة, سوّلت له نفسه سرقة أكياس الطحين من الفرن بالاتفاق مع ثلاثة أشخاص من رفاق السوء, واستمروا بسرقة الطحين شهرين متتاليين.
لكن دورية من قوى الأمن الداخلي كانت تمر في المنطقة التي يقع فيها الفرن, ورأت الأشخاص الثلاثة وهم يقومون بإخراج أكياس الطحين من نافذة الفرن، فألقت القبض عليهم، إلا أن عبد الله عندما شعر بذلك فرّ من داخل الفرن إلى جهة مجهولة.
ويقول معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك- علي خليف لـ«تشرين»: تم أمس إلقاء القبض على هذه العصابة المتخصصة بسرقة الدقيق من هذا الفرن بعد أن استمرت عمليات السرقة لمدة شهرين حسب الاعترافات التي أدلى بها المقبوض عليهم أثناء التحقيق معهم.
وأكد خليف أن الدقيق المسروق هو دقيق تمويني مدعوم مخصص لصناعة الخبز وتوزيعه على المواطنين بالسعر التمويني المقرر, وقد قام فرع الأمن الجنائي بإحالة أفراد العصابة المقبوض عليهم إلى القضاء المختص لينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم، ولاسيما أن ما أقدمت عليه هذه العصابة أدى إلى التأثير السلبي في الأسواق, وحرم العديد من المواطنين من الحصول على حاجتهم من الخبز التمويني المدعوم، الأمر الذي أدى إلى حدوث أزمة بالرغيف وخلق صعوبات جمة أمام المواطن للحصول على حاجته من الخبز التمويني المدعوم, ناهيك بكونه سرقة موصوفة بامتياز تمت عن عمد وسابق إصرار وترصد، حيث بقي الفرن المسروق متوقفاً عن العمل لعدة أيام, ما حرم سكان المنطقة التي يغطيها من الحصول على حاجتهم من الخبز, علماً أن هذا الفرن موجود ضمن مدينة الحسكة, ويأتي إليه السكان من مختلف أحياء المدينة القريبة والبعيدة لشراء الخبز.
وأشار خليف إلى أن الدقيق التمويني المدعوم يوزع بشكل يومي على جميع الأفران العامة والاحتياطية والخاصة في مختلف أنحاء المحافظة إلى جانب المستلزمات الأخرى الضرورية لإنتاج الخبز كالخميرة والملح وغير
