لليوم الرابع على التوالي تقوم الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب في محاولة منها لتعزيل وفتح الطرقات العامة الرئيسة منها أولاً والفرعية ثانية التي غمرتها الثلوج، وجاءت من بعدها الأمطار الغزيرة لجرفها لتشكل سيولاً قطعت أوصال الطرقات العامة بين المدن والقرى في ريف الغاب الشمالي والغربي والشرقي، حيث تحولت الطرقات إلى أنهار ضاعت معالمها وتاه فيها السائقون.
مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف قال لـ”تشرين”: لليوم الرابع توالياً وآلياتنا وطاقاتنا البشرية تقوم بفتح الطرقات وتعزيلها من الركام والحصى التي جرفتها السيول، وخاصة طريقي جورين- صلنفة في الغاب الشمال الغربي، ونهر البارد- بيت ياشوط أي إننا نعمل على عدة جبهات.
وتابع وسوف يقول: إن ذوبان الثلوج مع الأمطار الغزيرة تحول إلى سيول فضلاً عما لحق بالأراضي الزراعية من غرق قد يلحق بعض الأضرار بالمحاصيل الشتوية إن تأخر وجوده على المساحات الزراعية، منوهاً بأن الهمّ الآن هو فتح الطرقات والممرات وتفقد كل المصارف وخاصة الفرعية منها نظراً لضيقها لأنها تقع بين المساحات المزروعة بالمحاصيل كالقمح والشوندر وغير ذلك.
وفي جوابه عن سؤال لـ”تشرين” عما إن كانت هناك أضرار قد لحقت بالمزارعين؟ أجاب وسوف: من المعروف دائماً في الظروف الجوية والأعاصير والسيول هناك أضرار، لكن من وجهة نظرنا الزراعية نرى أن هذه الأمطار نعمة وخير على المواسم الصيفية، مؤكداً أن كل الأمور الآن تجري على ما يرام وتحت السيطرة رغم أن آلياتنا ليست جميعها بوضع فني جيد، لكنها تعمل بفضل إصرار العاملين وإرادتهم.
بقي أن نشير إلى أن كل الينابيع التي لم تتدفق منذ سنوات قد تدفقت هذا الشهر وخاصة ينابيع عين الطاقة المطلة على قلعة المضيق، وينابيع نهر البارد زادت غزارتها وشلالات الزاوي وشلالات اللقبة في ريف مصياف.
