هل يمكن الاستفادة من خزانات المياه والصحون اللاقطة لتوليد الكهرباء ؟

اقتصاد سورية 08:01 13-09-2021
أوضح رجل الأعمال السوري المقيم في الصين ومؤسس “شركة A2Z” فيصل العطري.أن الشكل المعروف لألواح الطاقة الشمسية ليس الشكل الوحيد. فهناك أشكال عديدة، حيث توجد تقنية على شكل صحون الستالايت تسمح بتوليد طاقة أكبر دون الحاجة لمساحة كبيرة.
وأضاف العطري أنه توجد أيضاً ألواح شمسية رقيقة قابلة للثني يمكن تركيبها على أي سطح كخزانات المياه، وهناك نوعيات نصف شفافة يمكن تركيبها على زجاج النوافذ، وهناك ألواح ذات كثافة عالية يتألف سطحها من عدسات “فريسنل”، ويكون بمحرقها مصفوفة خلايا سليكونية، وهي توفر حوالي 30% من المساحة.
وأشار إلى وجود حلول “أكثر من رائعة”، لكن التكاليف المرتفعة قد تكون السبب بابتعاد المستوردين عنها، إضافة إلى أن التكلفة التأسيسية للطاقة الشمسية بشكلها الحالي تعد الأكثر ارتفاعاً، منوهاً بوجود مصادر مهملة لتوليد الطاقة منها طاقة الحرارة الأرضية وهي طاقة مستمرة وغنية جداً وقابلة للاستثمار بسهولة، وهناك طاقة الرياح بشكليها الأرضي والبحري.
وتابع، أن الكلفة التأسيسية للطاقة الشمسية تتراوح بين 18 – 34 سنت لكل واط ساعي، ولطاقة الحرارة الأرضية بين 5 – 8 سنت لكل واط ساعي، ولطاقة الرياح بين 4 – 10 سنت لكل واط ساعي، وللغاز الطبيعي بين 4 – 5 لكل واط ساعي، ولطاقة احتراق الفحم بين 4 – 5 سنت لكل واط ساعي، للطاقة الكهرومائية (السدود المائية) بين 2 – 6 سنت لكل واط ساعي.
وجاء كلام رجل الأعمال في رده على بعض التساؤلات حول مدى إمكانية تصنيع صحون ستالايت وخزانات مياه مولّدة للطاقة الشمسية، استغلالاً للمساحات على أسطح الأبنية بشكل أكبر.
وانتشرت خلال الشهرين الماضيين إعلانات لتركيب منظومات الطاقة الشمسية، بالتزامن مع زيادة تقنين الكهرباء، وبأسعار تتراوح بين 3.5 مليون ليرة كحد أدنى وصولاً إلى 38.6 مليون ليرة سورية.
وبحسب كلام أخصائي تركيب الأنظمة الشمسية طارق حسين، فإن هناك شركات قليلة حالياً تؤمّن الألواح بجودة جيدة، بينما باقي الشركات غرضها تجاري وتستورد ألواحاً صينية نخب رابع وبجودة رديئة، وتبيعها على أنها نخب أول بأسعار مرتفعة.
وأكد مصدر مسؤول في “المركز الوطني لبحوث الطاقة” مؤخراً أن نصف ألواح الطاقة الشمسية المعروضة في السوق حالياً مجهولة المواصفات، وأُدخلت البلد دون علم المركز، بخلاف الآلية المتفق عليها مع وزارة الاقتصاد والمتضمنة عدم منح أي إجازة استيراد للواقط الشمسية إلا بعد عرضها على المركز لتحديد المواصفات الفنية المسموح بها.
وقدّم مؤخراً وزير الكهرباء غسان الزامل اعتذاره للمواطنين عن سوء التقنين، وأرجع سببه إلى نقص توريدات الغاز وارتفاع الحرارة وصيانة بعض محطات التوليد، فيما يرى بعض المواطنين أن أزمة الكهرباء “متعمّدة” لتوجيه الأنظار نحو الطاقة الشمسية
الاقتصادي