برد دير الزور قارس .. وتخفيضات المازوت تزيده مرارة !!

محليات 09:11 03-12-2020

وضعت التخفيضات التي طالت مستحقات محافظة دير الزور من مادة المازوت –عموماً- الأهالي على قيد الانتظار للحصول على مخصصاتهم من مادة مازوت التدفئة, فبالرغم من زحف الشتاء المُبكر ببرودته التي تُنذر بفصلٍ قارس جداً, غير أن التوزيع يسير بحركة سُلحفاتية, ما يخلق مشكلات وسط أوضاع صحيّة صعبة يزيدها فيروس« كورونا» بتأثيراته قلقاً أكثر.
تخفيضات مُقلقة
لا يتوقف الأمر على التأخير بتوزيع مادة المازوت بشكل عام فقط بل ما استجد من تخفيض طال مخصصات الأهالي بموجب البطاقة الذكيّة من مازوت التدفئة والذي بات 100 ليتر بعد أن كان مُقرراً للعائلة الواحدة استلام 200 ليتر, المواطن محمد الحسين يقول لـ« تشرين»: أنتظر كحال الكثير من الأهالي الحصول على مخصصاتي من مادة مازوت التدفئة، قمت بالتسجيل عليه منذ ثلاثة أشهر موعد بدء التسجيل ولا أزال بانتظار تلبية الطلب , كنا في الشتاء الماضي نحصل عليه من خلال صهريج شركة محروقات كل في حيه، وحتى الآن لم نوفق لذلك نتمنى المسارعة بالتوزيع.
فيما يُشير توفيق الشيخ من أهالي حي «الجبيلة» إلى المشكلة ذاتها في مسألة التأخير بتوزيع المادة قائلاً: البرد يزحف سريعاً ولم يحصل الكثير من الأهالي على مستحقاتهم, ولا يبدو أن الحل في الأفق مع ما نسمعه عن خفض مخصصات دير الزور من المازوت، يُحاصرنا غلاء ملابس الشتاء, كما وسائل التدفئة ويزيدها غياب مازوت التدفئة سوءاً أكثر.
ويلفت محمد ساجي الياسين قائلاً : إن ماسمعنا به عن تخفيض مخصصاتنا من 200 إلى 100 ليتر كمازوت تدفئة صدمنا كثيراً، فكيف لكمية كهذه أن تكفي العائلة ولمّا يبدأ شتاؤنا, منذ بداية تشرين الثاني وعلامات البرد واضحة وأغلبية الأهالي بدؤوا تشغيل«الصوبيات»، نتمنى أن يكون الأمر مؤقتاً فالجيوب فارغة والبرد شديد.
واشتكى عددٌ من أهالي بلدات الريف الشمالي تقاضي القائمين على عمل محطة وقود« الصقر» هناك مبلغ 1500 ليرة فوق السعر المُخصص لكل 50 ليتراً من المازوت, حسبما ذكر أنس الزغير و طه حسين العلي من سكان حي حطلة، لافتين إلى المعاناة التي يعيشها الأهالي نتيجة عدم إعادة تأهيل الجسور الرابطة بين الضفتين, والتي كانت طريق النقل قبل تخريبها بفعل اعتداءات ما يُسمى التحالف الدولي الذي يقوده الاحتلال الأمريكي, ما يجعل نقل المادة يتأخر، علماً أن الأهالي هناك يشتكون غيابها, وإن تم الحصول عليها فالأمر يتم على دفعات أي 50 ليتراً كل دفعة.
«محروقات» تُوضح
«تشرين» تواصلت مع مدير فرع محروقات في دير الزور فايز أبو عراج وسألته عن أسباب بطء التوزيع ، فبيّن أن تخفيض الطلبات المُخصصة للمحافظة هو السبب، فبعد أن كان يردنا 8 طلبات للمازوت و 2 بنزين، خُفضت إلى 6 للمازوت و 1 للبنزين, واليوم وصلتنا كميات منه وبدأنا منذ الصباح عمليات التوزيع.
وأشار أبو عراج إلى أن عدد الطلبات التي يُمكنها تغطية حاجة المحافظة بالكامل يجب أن تصل إلى 12 طلباً لكلتا المادتين من مازوت وبنزين، لافتاً إلى أن المطلوب تلبية حاجة الأهالي من مازوت التدفئة، ناهيك بالمخابز والأفران، مروراً بالقطاع الزراعي حيث الموسم على الأبواب ، وصولاً لاحتياجات القطاع العام من مدارس ومشافٍ وغيرها من دوائر حكوميّة, وما خص الشكاوى حول تقاضي محطة وقود« الصقر» في ريف دير الزور الشمالي مبلغاً مالياً زائداً, أوضح أبو عراج أن الأمر يخص مديرية التجارة الداخليّة وحماية المستهلك، والموضوع طُرحَ في اجتماع الأسرة التموينية مع المحافظ وتم إجراء ضبط بحق المالك.
والأمر أكده لـ«تشرين» مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك- بسام الهزاع أن الضبط جاء بعد متابعة شكاوى الأهالي هناك ونُظمت المخالفة بعنوان: تقاضٍ بسعر زائد، مُتمنياً على المواطنين المبادرة لوضع الرقابة التموينية بصورة أي تجاوزات سعريّة سواء ما يخص الوقود أو مجمل المواد والسلع في الأسواق.