ارتفاع تكاليف زراعة القمح لا تبشر بمحصول وفير

اقتصاد سورية 08:28 25-11-2020

يقع الفلاح في محافظة السويداء بين نار تكاليف الزراعة التي تغرقه في الديون على أمل سدادها في نهاية الحصاد ، أو ترك الأرض لتبور وهي مصدر رزقه ومعيشته، عمليات زراعة القمح للموسم الحالي بدأت في المحافظة في المناطق التي تزرع المحصول مبكراً بالريفين الشمالي والجنوبي ، بداية اصطدمت بحواجز كثيرة نتيجة زيادة تكاليف الإنتاج.
مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد قال: إن عمليات الزراعة تشمل مختلف المناطق تباعاً وتجري وفق خطة تمت زيادتها من 34685 هكتاراً إلى 40763 هكتاراً، مشيرا إلى أن الهطلات المطرية خلال الفترة الماضية تشجع على زراعة القمح التي تكون في أغلبيتها بعلية وتتواصل لنهاية كانون الثاني وفق طبيعة وارتفاع المنطقة.
معين الجرماني فلاح من بلدة قنوات تحدث لـ (تشرين) عن أهمية الزراعة باعتبارها دخلاً رئيساً لكثير من السكان، مبيناً أن تكاليف إنتاج المحاصيل باتت خارج المألوف، فأسعار الحراثة والمبيدات والبذار والحصاد تضاعفت عدة مرات، مطالباً بضرورة إيجاد حلول من قبل وزارة الزراعة واتحاد الفلاحين لدعم الإنتاج الزراعي وتسويقه.

و أشار الفلاح إحسان أبو عساف إلى أن زراعة الأرض وحراثتها مرتبطة بسعر الصرف، فاليد العاملة وتكاليف الآلات الزراعية ترتفع مع ارتفاع أسعار الصرف وأنه دفع سابقاً ٤٠٠٠ ليرة لحراثة الدونم الواحد باستخدام الجرار مرة واحدة، مع العلم أن الأرض تحتاج الحراثة مرتين ليكون إنتاجها وفيراً، وبعد تكاليف الحراثة الباهظة يأتي ثمن البذار حيث وصل كيلو القمح المعقم إلى ألف ليرة وزراعته على الجرار ٤٠٠٠ ليرة ، وبعد أن ينبت القمح يكون الدور على رش المبيدات الحشرية وسعر الليتر الواحد 34 ألف ليرة.

وقال إن إيجار الحصادة وصل الموسم الماضي إلى 7000 ليرة للدونم الواحد، إذ يُحصد الزرع وتتم تعبئته في أكياس القمح وسعر الكيس الواحد فارغاً 1000 ليرة، ثم تنقله إلى مركز الحبوب حيث تتقاضى المركبة التي سيتم النقل بها 25 ألفاً وسطياً.