مع كل القرارات والبلاغات المركزية و المحلية الصادرة للحد من انتشار فيروس «كورونا» والحد من ارتفاع عدد الإصابات في محافظة طرطوس لا يزال الاستهتار سيد الموقف لدى معظم السكان, فصالات التعزية ما زالت تستقبل المعزّين رغم صدور قرار من محافظة طرطوس بإغلاق صالات العزاء والأفراح مدة شهر، إلا أن الاستثناء من فلان وفلان لفتح الصالات يجري على قدم وساق, وما زالت المقاهي تستقبل روادها من محبي النرجيلة من دون وجل, إضافة لوسائل النقل التي ما زالت تحشر ركابها بالمقاعد بحجة الازدحام الكبير, ومنهم من يرتدي الكمامة ومنهم لا يعنيه هذا الأمر وللأسف الكثير من المواطنين ما زالوا لا يأخذون هذا الوباء على محمل الجد ، والغريب ما يلجأ إليه بعض الأهالي عند دفن المتوفى بفيروس «كورونا», حيث يتم إخراج الجثمان من الكيس المعقم ويعملون على اتباع إجراءات الدفن وكأن شيئاً لم يكن وهنا تكمن الكارثة.
الدكتور اسكندر عمار- مدير الهيئة العامة لمشفى الباسل في طرطوس أكد لـ«تشرين» تضاعف عدد الإصابات بنسبة ثلاثة أضعاف عن الأسبوع الماضي، وقد اتخذت المشفى عدة إجراءات مؤخراً ومنها توسيع قسم العزل بزيادة عدد الأسرّة فيه بإضافة ٦٠ سريراً جديداً ليصبح عدد الأسرّة بالقسم ١١٤ سريراً, إضافة إلى العناية المشددة وتمت زيادة عدد الكادر الطبي من ممرضات وأطباء مع توفير كل متطلبات الوقاية والحماية لهم والكادر الطبي في المشفى بخير مع إيقاف العمليات الباردة تخفيفاً للازدحام ضمن المشفى.
من جهته، أكد الدكتور عماد بشور- مدير الهيئة العامة لمشفى الشهيد إياد ابراهيم في بانياس أن قسم الصدرية يستقبل يومياً عشرات المرضى ولا يتجاوز عدد الإصابات المؤكدة لفيروس «كورونا» ما بين ٤_ ٥ إصابات وموت اثنين خلال الشهر الماضي أي لا توجد زيادة كبيرة بعدد الإصابات في مدينة بانياس وريفها، وقد عملت المشفى على توسيع قسم العزل تحسباً لأي طارئ واتخاذ كل الإجراءات لحماية الكادر الطبي وناشد كل من الدكتور عمار و بشور المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية وأخذها على محمل الجد حفاظاً على صحتهم وعلى الصحة العامة، مع ضرورة تشديد الرقابة من قبل المعنيين في المحافظة على جميع الفعاليات.
