المعدنلي : فوزنا على إيران مهم جداً

رياضة محلية 14:11 02-03-2021

قدم لاعب نادي الجلاء والمنتخب ميشيل معدنلي الكثير للسلة السورية، سواء على صعيد الأندية أم المنتخبات الوطنية، فكانت له تجارب عديدة مع بعض الأندية المحلية تألق فيها، وحقق نتائج مهمة كان أبرزها لقب بطولة آسيا للأندية عندما شارك مع نادي الوحدة الدمشقي، وشارك مع منتخباتنا الوطنية لسنوات طويلة، وكان من أهم الخيارات الهجومية لجميع المدربين نظراً لمهاراته الفردية العالية ودقة تسديداته من جميع المسافات، إضافة إلى تجاربه الاحترافية العديدة بالدوري الصيني، حيث لعب فيه لأكثر من ناد، وترك بصمات مشرقة عن السلة السورية، وعند دخول الأزمة على مدينة حلب قرر المعدنلي الهجرة، وكانت وجهته هولندا حيث استقر هناك على أمل العودة لأرض البلاد لكن جائحة كورونا حالت دون عودته، ورغم سفره وابتعاده غير أنه لم يترك السلة السورية وكان الابن البار الذي يلبي النداء، حيث التزم مع المنتخب الأول حتى عام 2018 في التصفيات الآسيوية ليعلن اعتزاله اللعب دولياً وليدخل عالم التدريب من بابه الواسع حيث إقامته بهولندا.
«الوطن» تواصلت عبر الشبكة العنكبوتية مع المعدنلي وأجرت معه الحوار التالي:

كيف ترى مستوى السلة السورية في هذه المرحلة؟

طبعاً مستواها جيد، وتصاعد من فترة لأخرى، لكنها تأثرت بالأزمة التي شهدتها البلاد، والتي تسببت بهجرة أفضل كوادرها من لاعبين ومدربين، ومع ذلك مازالت تنبض بالحياة.

ما رأيك بالنتائج التي حققها المنتخب في النافذة الثانية؟

الفوز على منتخب كبير مثل إيران يعد شيئاً جميلاً ورائعاً لكونه أتى في زمن بات الفوز عليه شبه مستحيل، لكن العمل الذي تم على هذا المنتخب من القائمين عليه كان رائعاً من معسكرات ومباريات ومدرب أجنبي عالي المستوى ولاعب مجنس كان بمثابة بيضة قبان الفريق، إضافة لحالة الاستقرار المثالية، كل هذه العوامل تضافرت وأثمرت عن فوز مهم للسلة السورية.

هل برأيك قرار تأجيل النافذة الثالثة يصب في مصلحة منتخبنا أم لا؟

أعتقد أن الظروف ما زالت تسير إلى جانب منتخبنا، وهي فترة لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء، وإيصال اللاعبين لمرحلة عالية من الجاهزية، خاصة أني لمست أن ثقافة اللاعبين قد تغيرت بعد الفوز على إيران.

هل سنتأهل للنهائيات الآسيوية عبر النافذة الثالثة عن طريق الملحق الآسيوي؟

أنا متفائل كثيراً بالمستوى الجيد الذي وصل إليه المنتخب في الفترة الأخيرة، مع العلم أن منتخبي السعودية وقطر في جاهزيـة فنيـة عاليـة ولديهمـا الكثيـر من أوراق القوة، لكن منتخبنا قادر على خطف بطاقة التأهل للنهائيات من بوابتهما بعيداً عن أي حسابات أخرى.

سمعنا أنك ستلعب مع ناديك الأم الجلاء فما سبب إفشال الصفقة؟

نادي الجلاء تربيت فيه وله فضل كبير عليّ، ومنه انطلقت نحو النجومية، وعندما اتصلوا معي وأعلموني رغبتهم بانضمامي للفريق شعرت بسعادة كبيرة لكوني سأعود إلى مدينتي الشهباء وسألعب مع زملائي أبناء نادي الجلاء العظيم، والأمور وصلت لمرحلة متقدمة لكن تطور وتفشي جائحة فيروس كورونا وصعوبة السفر والتنقل بالعالم حال دون تحقيق هذا الحلم، وأنا مستعد أن ألعب مع الجلاء في أي وقت في حال هدأت هذه الجائحة أو تلاشت دون رجعة.

أنت قررت اعتزال اللعب دولياً فماذا عن دخولك عالم التدريب؟

كرة السلة باتت تسري في دمي ولا أستطيع أن أبتعد عنها، ومع قرار اعتزالي اللعب دولياً قررت أن أدخل عالم التدريب، وأنا حالياً أتبع دورات عالية المستوى خاصة بالفئات العمرية، وهذا الشيء بحاجة إلى صبر حتى يصل المدرب إلى مرحلة متقدمة.

كيف يمكن أن نبني منتخباً وطنياً قوياً للمستقبل؟

لابد من وضع إستراتيجية عمل لمنتخب جل عناصره من اللاعبين الشباب، وتأمين معسكرات خارجية ومباريات قوية وجهاز فني عالي المستوى، وفتح باب المشاركات الخارجية أمامه، والسلة السورية تمتلك الكثير من الخامات والمواهب القادرة على العطاء في حال تلقت الرعاية والاهتمام، وهناك دعم كبير في هذه الفترة من القيادة الرياضية للسلة وهي فرصة لأن نعمل بشكل جيد وصحيح، وحينها لابد لعملنا من أن يثمر عن منتخب متطور نستطيع أن ننافس في جميع البطولات العربية والقارية.